المجلس العسكري السوداني للقوى السياسية: "زاهدون" في السلطة.. وسنحاسب من أهدر مال الشعب

توجه رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن عمر زين العابدين، بالتحية إلى كل سوداني داخل وخارج السودان ساهم في عملية التغيير التي تمت بالبلاد، مشيداً بدور الشباب والمرأة في هذا التغيير.

جاء ذلك خلال لقاء المجلس العسكري الانتقالي مع قيادات الأحزاب والقوى السياسية، اليوم، الأحد، بقاعة الصداقة في العاصمة الخرطوم.

وأضاف زين العابدين، "شعارنا في المجلس العسكري هو الانفتاح على الجميع"، داعيا قيادات الأحزاب السياسية إلى البحث عن مصلحة البلاد بعيداً عن المصالح الحزبية ضيقة الآفق، حتى يتم المضي قدما لتحقيق طموحات أهل السودان، ومؤكدا أن المجلس على استعداد تام لفتح حوار مع كل الأحزاب والقوى السياسية وصولاً إلى وضع آمن ومستقر، حسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وأوضح رئيس اللجنة السياسية أن البلاد ظلت في حالة احتجاجات واعتصامات منذ 19 ديسمبر 2018 الأمر الذي دعا القوات المسلحة لتكوين لجنة أمنية عليا لمجابهة التطورات، حتى لا تنزلق البلاد لمهددات تقود للفوضى"، مبينا أن القوات المسلحة استخدمت "الحكمة" واستجابت لنداء التغيير لتحقيق مطالب المحتجين.

فيما أكد الفريق ركن جلال الدين الشيخ، عضو المجلس العسكري الانتقالي، انحياز المجلس إلى خيار ثورة الشعب السوداني لجمع الشمل وتوحيد الكلمة.

ودعا الشيخ إلى تكاتف كل السودانيين لبناء سودان جديد يفخر به الجميع، مطالبا قيادات القوى السياسية المدنية بتقديم رؤية موحدة تعبر بالبلاد إلى مرحلة الأمان والانطلاق، لافتاً إلى أهمية توافق الجميع على الشروط والمواصفات لرئاسة الحكومة المدنية القادمة وشكلها للنهوض بالبلاد.

وأوضح عضو المجلس العسكري الانتقالي أن تحديد عامين للفترة الانتقالية لم يكن طمعا في السلطة، مؤكدا "زهد" أعضاء المجلس العسكري في المناصب والسلطة واهتمام المجلس بتنزيل شعارات الثورة لأرض الواقع وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، متعهدا بالمحاسبة والمساءلة لكل من يثبت تورطه في إهدار مال الشعب ونهب ثرواته ومكتسباته.

بينما طالب الفريق ركن ياسر عبد الرحمن العطا، عضو المجلس العسكري الانتقالي، الأحزاب بضرورة تقديم رؤى وأفكار ومبادرات وشكل الحكومة التي تدير الفترة الانتقالية.

وأضاف العطا، قائلاً: "إن ثورة الشباب التي بدأت في ديسمبر الماضي سيتحدث عنها التاريخ لسنوات قادمة، فقد رسمت معالم دولة مدنية حديثة"، مطالبا جميع الكفاءات السودانية المهاجرة بضرورة العودة لأرض الوطن والإسهام في البناء والتعمير وتحقيق التنمية المنشودة لإسعاد الإنسان السوداني.

ودعا العطا لتحقيق السلام والرخاء في كل أرجاء السودان، وطالب حملة السلاح بضروة الإسهام في تحقيق الأمن من خلال رؤية جديدة لمستقبل أفضل للسودان وأشار لتكوين لجنة تنسيقية بين الأحزاب والمجلس للإسهام في تحقيق تطلعات ورغبات الشعب، ومحييا شهداء "ثورة ديسمبر" المجيدة وكل من أسهم في إحداث التغيير.