الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أزمة إنسانية وشيكة على وقع معركة طرابلس.. و"الصحة العالمية" تحذر من تفشي السل

الرئيس نيوز

عشرة أيام من المواجهات الدائرة في طرابلس بين ما سمّاه قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر "طوفان الكرامة" وبين ما أطلق عليه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج "بركان الغضب"، كان لها تأثير بالغ الخطورة على الوضع الانساني في أكبر المدن الليبية وضواحيها.

ومن جانبها، أعربت "منظمة الصحة العالمية" عن مخاوفها من تفشي السل والحصبة وغيرها من الأوبئة المعدية في ليبيا نتيجة للمياه غير النظيفة وفرار السكان من المعارك الدائرة بالقرب من العاصمة.

وأوضحت المنظمة أن عمليات القصف العنيف الدائرة خلال الأيام الأخيرة أسفرت عن سقوط نحو 56 قتيلاً و266 جريحاً، موضحة أن لديها إمدادات طبية تكفي لنحو أسبوعين فقط في ليبيا.

بينما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ليبيا عن فرار نحو 10 آلاف شخص من منازلهم.

وفي إشارة لاستكمال المعارك تحت أي ظرف، أغلقت الأطراف المتصارعة أذانها للنداءات المتكررة من قبل الأمم المتحدة المطالبة بضرورة وقف القتال وتنفيذ هدنة إنسانية تسمح بإجلاء المدنيين وتقديم خدمات الطوارئ لهم.

واستمراراً لعمليات النزوح التي تنذر بأزمة انسانية خطيرة، واصل فريق الطوارئ التابع للهلال الأحمر الليبي عمله باجلاء 27 عائلة من مناطق الاشتباكات في طرابلس وتسليمهم لذويهم بسلام، بالإضافة إلى توفير ممر أمن لنحو 200 عائلة و250 شخص من جنسيات أجنبية من داخل منطقة السواني.

وفي سياق آخر، تعرضت عدة مناطق في البلاد لانقطاع التيار الكهربائي، مثل وادي الربيع وعين زارة وأجزاء من قصر بن غشير وغيرها جراء القصف الواقع على الشبكات الكهربائية.

وحذر رئيس المرصد الليبي لحقوق الانسان، ناصر الهواري في تصريحات لـ"الرئيس نيوز"،  قائلاً " لو دخلت الحرب بين الأطراف المتصارعة مراحل متقدمة خاصة بعد دخول الطائرات والدبابات والأسلحة الثقيلة للمعركة وكثرة حالة النزوح والإصابات، فإننا سنكون أمام حرب طويلة لها عواقب وخيمة منها انتشار أوبئة وأمراض وتناقص تصدير النفط وإيقاف الدراسة وغيرها من الكوارث."

وفي تصريحات لـ"الرئيس نيوز"، قال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش "أعتقد أن أي حالة حرب ينتج عنها أزمة انسانية، ولكن حجم القتال بعد 7 أيام لم يصل لما كانت عليه منذ خمس سنوات".

وتابع المرعاش: "خلال الحرب الأخيرة والتي استمرت لأكثر من 30 يوماً بين الميليشيات المتناحرة في الشوارع بين المدنيين، سقط أكثر من 280 قتيلا، ونحن لن نصل لهذا العدد حتى الآن".

وأوضح المرعاش "صحيح أن هناك ضواحي بها بعض المدنيين وتضررت منازلهم جراء القصف، ولكن لايوجد عدد ضحايا كبير أو نازحين كثر،  وأنا لا أقلل من من أهمية الذين سقطوا ولكن هذا لايقارن بما تفعله الميلشيات".