الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"قمة مجموعة السبع" تنصت إلى التجربة المصرية في محاربة الإرهاب

الرئيس نيوز

 

من أجل المساواة وأحقية الجميع في الحصول على نفس الفرص في الحياة، انطلقت الاجتماعات التحضيرية للقمة 45 لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، والتي تترأسها فرنسا هذا العام، سعياً منها إلى إحداث تغيير في طريقة عمل المجموعة من خلال قمة "بياريتز" الواقعة جنوب غرب فرنسا، لتكون أكثر من مجرد اجتماع خلف الأبواب بين رؤساء الدول والحكومات.

وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والتي كانت تعرف سابقاً بمجموعة "الثماني"، قبل أن يتم استبعاد روسيا على خلفية ضم اقليم القرم، في عام 2014، الولايات المتحدة الامريكية، واليابان، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، وفرنسا، إلى جانب كندا.

وتمثل البلدان السبع مجتمعة 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و10٪ من سكان العالم، ويتم تداول رئاسة المجموعة سنوياً، بين الدول الأعضاء على أن تتولى الدولة التي ترأس أعمال القمة تقديم الموارد اللازمة لعمل المجموعة وتحديد أولوياتها.

وتشارك مصر "رئيس الاتحاد الأفريقي"، لأول مرة في الاجتماعات التحضيرية للقمة المقرر انعقادها على مستوى الرؤساء 24 – 26 أغسطس المقبل، بعد دعوة رسمية تلقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي من نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون الشهر الماضي.

وانطلقت قبيل أيام الاجتماعات التمهيدية للقمة على مستوى وزراء الداخلية والخارجية، على أن تعقد اجتماعات أخرى لوزراء الاقتصاد والبيئة والمالية والتنية والتعليم وغيرها.

القمة بدورها ستناقش أهم القضايا المتعلقة بتغيير المناخ، والأمن والسلم ومكافحة الارهاب ومواجهة ظاهرة المقاتلين الأجانب، الإعلام والشائعات وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التعليم والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، والتنمية البشرية والمساواة والتحديات الاقتصادية والتعاون الدولي والتعددية واقامة علاقات قوية مع أفريقيا.

أهداف مصر

من جانبه، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية إن "مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تمثل أهمية كبيرة وتعكس ثقل مصر الاقتصادي باعتبارها من الاقتصادات الواعدة التي شهدت تقدماً كبيراً خاصة في مجال الإصلاح الاقتصادي وذلك بشهادة صندوق النقد الدولي.

وتابع: "تشهد مصر أيضاً تطوراتٍ وانجازاتٍ في مجالات مختلفة وهو ما رشحها لأن تكون أحد الاقتصادات الواعدة في الفترة المقبلة، كما أنها تعكس تقدير الدول الصناعية الكبرى السبع لأهمية الدور المصري وثقل الاقتصاد المصري ولدور الرئيس عبدالفتاح السيسي في قيادة مصر نحو التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.

وأوضح: "لاشك أن مشاركة الرئيس السيسي سوف تنعكس على مصر من عدة زوايا، أولها، ستكون مناسبة وفرصة لعرض خريطة الاستثمارات في مصر خاصة في مجال المشروعات القومية الكبرى، مثل محور تنمية قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المشروعات الكبرى التي تمثل بيئة موازية وجاذبة للاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى عرض ما قامت به مصر خلال الإصلاح الاقتصادي، مشدداً أن مصر الآن من الدول المستقطبة والجاذبة للاستثمارات العالمية في ظل الاستقرار السياسي والأمني بعد نجاحها في محاربة الارهاب على أراضيها بعد نجاح العملية الشاملة في سيناء 2018 في القضاء على التنظيمات الارهابية.

وأردف سيد ثانياً تعليقاً على مدى انعكاس مشاركة الرئيس السيسي في القمة، لافتاً إلى أنها فرصة مهمة لتعزيز الدور المصري والاستماع الى الرؤية المصرية في معالجة التحديات والأزمات العربية في المنطقة وعلى رأسها خطر الارهاب والهجرة غير الشرعية.

وختم سيد ثالثا: "المشاركة المصرية تمثل تدعيماً وتعزيزاً للقضايا الافريقية باعتبار مصر الآن رئيس الاتحاد الافريقي والتأكيد على أهمية مصر في الشراكات بين الجنوب والشمال وأهمية الدول الصناعية السبع الكبرى في دعم التنمية في الدول الأفريقي.