الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الإطاحة بـ"ظل البشير".. ما لا تعرفه عن رئيس جهاز المخابرات السوداني (بروفايل)

الرئيس نيوز


تقدم رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، باستقالته إلى رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، اليوم، السبت، وصادق رئيس المجلس على الاستقالة، وذلك في تطور جديد بالأوضاع السودانية.

من هو صلاح قوش الملقب (ظل البشير)؟

ولد قوش في مدينة "البلل" بالسودان عام 1957 وينتمي لقبيلة الشايقية، وهي من أكبر القبائل السودانية وأكثرها نفوذًا في البلاد.

التحق بكلية الهندسة بجامعة الخرطوم، وخلال فترة دراسته بالجامعة كان مسئولاً عن جهاز المعلومات الخاص بتنظيم "الإخوان المسلمين" وسيطر على معظم اتحادات الطلاب خلال حقبتي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.

تفوق قوش في العمل السري رشحه للعمل في جهاز الأمن والمخابرات السوداني، وتدرج في المناصب بالجهاز حتى شغل منصب نائب مدير العمليات، وفي عام 1996 تم تعيينه مديرًا لمصنع اليرموك الحربي، نظرًا لخلفيته الهندسية، ليغادر الجهاز بعدما تم اتهامه هو وعدد من الضباط بالتخطيط لاغتيال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.

وفي عام 2004 قام البشير بتعيينه مديراً لجهاز الأمن والمخابرات، واستمر في منصبه طوال خمس سنوات، إلا أن أصدر الرئيس السوداني، قراراً بإقالته من منصبه عام 2009 دون إبداء أسباب، ليعينه مستشارا للشؤون الأمنية ولكن في عام 2011 أصدر قراراً بإقالته دون إبداء أسباب أيضاً.

وخلال فترة توليه رئاسة المخابرات حظي قوش بثقة البشير المطلقة لعدة أسباب أبرزها "قضاءه على أنصار الترابي من كافة أجهزة الدولة، وإضعاف حزبه أيضاً، وقدرته على التواصل مع الإدارة الأمريكية في الوقت الذي وضعت فيه أمريكا اسم بلاده ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، كما تعزز خلال عهده التعاون بين المخابرات السودانية ووكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" في ملف مكافحة الإرهاب".

وفي عام 2012 أصدر البشير قراراً باعتقال صلاح قوش، ضمن قائمة تضم 13 ضابط جيش وعناصر من جهاز الأمن والمخابرات بتهمة الانقلاب على الرئيس، ليتم الإفراج عنه بدون مقدمات عام 2013 بعفو رئاسي، وتم إسقاط التهم الموجهة ضده بعد وساطة قام بها عدد من قيادات الحزب الحاكم.

وفي يناير 2018 اندلعت احتجاجات شعبية في السودان، جرى على إثرها عدد من المواجهات الأمنية العنيفة مع المتظاهرين، مما دفع البشير لإقالة رئيس جهاز المخابرات أنذاك، محمد عطا، ويعين بدلاً منه صلاح عبد الله قوش، ليعود الرجل الأمني للمشهد مرة أخرى.

أبرز ما يواجه الرجل الأخطر في رجال البشير، اتهامه بانتهاكات في حرب دارفور، وما يميزه عن بقية دوائر الرئيس، تمتعه بعلاقات قوية مع الإدارة الأمريكية كانت تدعمه ليكون بديل البشير عقب التنحي عن الحكم، ولكن الضغوط الشعبية والدولية أيضاً وتغير مسار الأحداث في السودان أطاح بالرجل أيضاً ليلحق برئيسه.