معركة طرابلس تهدد انعقاد مؤتمر "غدامس".. ومقتل 47 وإصابة 181 خلال 3 أيام

قبيل أيام من انعقاد الملتقى الوطني الليبي الجامع تحت رعاية الأمم المتحدة في 14 من الشهر الجاري المزمع اقامته في مدينة "غدامس"، أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر انطلاق عملية تحرير طرابلس تحت اسم "طوفان الكرامة" بدعوى تحريرها من الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.

تحركات الجيش الوطني الليبي باتجاه العاصمة الليبية طرابلس، أثار المخاوف والشكوك الدولية حول رغبة وجدية الأطراف المتنازعة في حل الصراع السياسي الدائر منذ عام 2011.

ومع دخول المعركة يومها السادس، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 47 شخصا وإصابة 181 جراء الاشتباكات حول طرابلس في غضون 3 أيام، فيما علنت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في ليبيا، ماريا دو فالي ريبيرو، أمس الاثنين، عن نزوح 2800 شخص إلى جنوب العاصمة الليبية طرابلس، جراء الاشتباكات الدائرة منذ الرابع من أبريل. الحالي

وفي ظل تصاعد العمليات العسكرية بين قوات الجيش الوطني الليبي والقوات الموالية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ألمح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، اليوم الثلاثاء، في بيان صحفي إلى تأجيل الملتقى الوطني الليبي والذي كان مقرر انعقاده 14 أبريل مدينة "غدامس".

وقال "سلامة": "سأعمل بكل ما أوتيت من قوة على عقد الملتقى الوطني الليبي في أسرع وقت ممكن، دون إقصاء أحد أو استثناء أحد، في اليوم الذي تتأمن فيه مجدداً شروط نجاحه".

من جهة ثانية، أدان الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مساء الاثنين، في بيان صحفي، قصف قوات الجيش الوطني الليبي مطار "المعيتيقة"، وحث جميع الأطراف على الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية.

وشدد "جوتيريش" على عدم وجود حل عسكري للصراع في ليبيا، داعياً كل الاطراف إلى الانخراط في حوار فوري للوصول إلى حل سياسي.