الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«بعد إعلان التحرير».. هل يسيطر حفتر على طرابلس؟

الرئيس نيوز

بث الإعلان عن بدء عملية تحرير طرابلس التي يقودها الجيش الوطني الليبي، الآمال في القضاء علي المليشيات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة المنتشرة في العاصمة الليبية طرابلس، حيث أعطى القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، أوامر لقوات الجيش بدخول العاصمة.

وقال حفتر في كلمة مسجل، إن الأمر بدخول العاصمة "استجابة لأهالي طرابلس"، متابعاً: اليوم نزلزل الأرض من تحت أقدام الظالمين، اليوم يشرف النور من كل جانب بعد طول انتظار يبشر بالخير والازدهار، اليوم يرتفع صوتنا يدوي صداه في كل سماء. لبيك طرابلس لبيك. وتابع حفتر: أيها الأبطال لقد دقت الساعة، وأن الأوان وحان موعدنا مع الفتح المبين، فتقدموا بخطى واثقة بالله، وادخلوها بسلام على من أراد السلام، مناصرين للحق غير غازين، لا ترفعوا السلاح إلا في وجه من ظلم نفسه منهم وآثر المواجهة والقتال، ولا تطلقوا النار إلا لمن حمل السلاح منهم، ليطلق النار ويسفك الدماء.

وتشيع في طرابلس منذ سقوط نظام القذافي حالة من الصراع بين المليشيات أو المجموعات المسلحة التي تختلف توجهاتها وتتنوع ولاءاتها، وغالبا ما يندلع القتال بينها بسبب الصراع على النفوذ السياسي والهيمنة الاقتصادية وكذلك من أجل السيطرة على الأرض.

ويصعب على المتابع للمشهد الليبي، فرز خريطة تحالف المليشيات المسلحة في مدينة طرابلس بسهولة، فهي مقسمة بين الولاء للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والولاء للمؤتمر الوطني وحكومة الإنقاذ المنبثقة عنه، وجماعات أخرى متطرفة تحمل فكرة تنظيم القاعدة؛ وأبرز هذه المليشيات: قوة الردع الخاصة، كتيبة النواصي، كتيبة أبو سليم،  كتيبة ثوار طرابلس، تحالف فجر ليبيا، لواء المحجوب، الجماعة الليبية المقاتلة، الحرس الوطني.

ويري الخبير العسكري، خالد فهمي، أن عملية تحرير طرابلس لها وضعية خاصة، لأنها تندرج تحت مسمي "قتال الشوارع"، على عكس باقي المعارك التي الجيش الوطني الليبي، قائلاً: المليشيات الإرهابية المسيطرة علي طرابلس ليست جيوش نظامية، أنها أقرب إلى العصابات المسلحة وهي متخصصة في قتال المدن ولا يهتمون بالضحايا من المدنيين.مضيفاً: عملية التحرير ستتم على عدة مراحل، منها السيطرة على مداخل طرابلس وستحتاج لعدة أسابيع، إما عن تحرير المدينة بأكملها سيحتاج إلى أشهر.

بدوره قال الخبير العسكري، ناجي شهود، أن قرار تحرير طرابلس استكمال لعملية "الكرامة" التي بدأها المشير خليفة حفتر، بداية من تطهير بنغازي مرورا بدرنة، ووصولا للجنوب حتى الإعلان عن بدء تحرير طرابلس، مشدداً علي أن معركة تحرير طرابلس لن تكون سهلة أبدا وستحتاج إلى وقت طويل نسيباً. وأضاف شهود، واقع جديد يتجه لتشكيل الخريطة السياسية والعسكرية في العاصمة الليبية طرابلس وحولها، قد تظهره الساعات المقبلة، ورجح أن يكون الانتصار في صالح الجيش الليبي، كونه جيش نظامي يعمل وفق عقيد قتالية موحدة، مشيرا إلى أن الجيش الليبي تطور أدائه خلال الفترات الماضية من خلال المعارك المتتالية، حيث خاض عدد من المعارك في الجنوب الليبي عملت على تأمين حدودها مع 3 دول.

في المقابل، وتزامنا مع عملية "تحرير طرابلس" التي أعلنها الجيش الليبي وتحرك قواته في الغرب الليبي، وبعد أسابيع من تحرير الجنوب، زعم بيان لوزارة الخارجية القطرية، أمس (الخميس) أن عملية تطهير طرابلس ستقوض مواجهة مشكلة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. وأردفت: نتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري الأخير في ليبيا والذي يجب وقفه خاصة أنه يأتي قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الليبي الجامع مما ينذر بتقويض مسار الحل السياسي. وطالبت قطر الفاعلين الإقليميين والدوليين إعمال نفوذهم لإيقاف العمليات العسكرية في الغرب الليبي، يأتي ذلك استكمالا لسيناريو دعم الارهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.