الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تفاصيل ما يحدث في طرابلس الليبية.. ومحلل: العملية تحمي القرار السياسي

الرئيس نيوز

أمر قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، اليوم الخميس، قواته بالتقدم إلى العاصمة الليبية طرابلس لتحريرها من "الميليشيات" المسلحة.  وطالب حفتر في تسجيل صوتي سكان طرابلس "بإلقاء السلاح ورفع الراية البيضاء لضمان سلامتهم"، موجها قواته بعدم رفع السلاح في وجه من لا يختار المواجهة.

وقال حفتر: "تحرير طرابلس سيكون استجابة لنداء أهلنا هناك. اليوم يشرق النور بعد طول انتظار. المشير خليفة حفتر: اليوم موعدنا مع التاريخ ليفتح لنا صفحاته النيرة".

وأصدر فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق المعترف فيها دوليا، بصفته "القائد الأعلى للجيش" أوامره لآمري المناطق العسكرية التابعة له باتخاذ إجراءاتهم برفع درجة الاستعداد القصوى وإعادة تمركز وحداتهم، مرجعا هذا الأمر إلى التصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية لمن وصفهم بـ"الجماعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية والخارجين عن الشرعية".

ودخلت قوات الجيش الوطني الليبي في اشتباكات مع مجموعات مسلحة في جبل غريان، وحشدت ثمانية ألوية في الجفرة، وسيطرت على منطقة مزدة الواقعة على بعد 179 كيلومترا من العاصمة طرابلس.

 هذه التطورات الأخيرة من قبل الجيش الوطني الليبي أثارت مخاوف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، وأعرب عن قلقه إزاء التحركات العسكرية.

وتابع غوتيرش في تغريدة له عبر تويتر " أشعر بقلق عميق من التحركات العسكرية في ليبيا ومن خطر المواجهة، لا يوجد حل عسكري، وحده الحوار بين الليبيين يمكن أن يحل المشاكل الليبية".

واختتم  "أدعو الجميع للهدوء وضبط النفس فيما أستعد للاجتماع مع القادة الليبيين في البلاد".

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في شهر فبراير الماضي عن توقيع اتفاق في ابوظبي بين السلطتين المتنافستين بهدف تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية لكن دون تحديد جدول زمني

وفي تصريحات خاصة لــ"الرئيس نيوز"، قال المحلل السياسي الليبي، عبدالباسط بن هامل، إن قرار توجه قوات الجيش الوطني الليبي غرب البلاد لمحاربة الإرهاب إنما هو لإنجاح العملية السياسية في البلاد مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، كما أنه سيحمي القرار السياسي، وإننا كمواطنين ليبيين نحتاج إلى سلطة تنفيذ القانون التي غابت منذ اندلاع الثورة ولحماية البلاد حفاظا على السيادة الليبية.

وأضاف "نعاني في ليبيا من الصراع السياسي على الشرعية، وهناك ميلشيات موجودة على الأراضي الليبية"، مشيرا إلى أن تركها سيترك مساحات من دورها خلق حالة من الفوضى والإرهاب.

واختتم أنه لابد من وجود القوة لحماية النفط والمقرات والمؤسسات الحكومية، مشيرا إلى أن القرارات أو البيانات التي تصدر من حكومة السراج حاليا إنما هي تحت ضغط الميلشيات ويؤكد أنه فور القضاء على هذا الميلشيات والبؤر الإرهابية من قبل الجيش الوطني الليبي ستحصل على الدعم الكامل من قبل حكومة الوفاق الوطني.