برلمانيون يجيبون ..هل تحتاج مصر إلى نائب للرئيس؟
سألنا النواب هل
تحتاج مصر فعلاً لمنصب "نائب الرئيس"؟..
برلمانيون: عدم
وجود نائب لمبارك أكد شكوك التوريث
عبد الفتاح: صمام أمان.. وتمراز:
يُسهم في انجاز التنمية وأداء المهام الثقيلة
تبرز من بين المواد المستحدثة في طلب
تعديل الدستور المقدم من رئيس ائتلاف "دعم مصر" النائب عبد الهادي
القصبي وأكثر من خمس عدد أعضاء مجلس النواب المكون من 596 نائبًا، مادة تجيز لرئيس
الجمهورية تعيين نائب أو أكثر.
ويقول نص المادة: "لرئيس
الجمهورية أن يعين نائبًا له أو أكثر، ويحدد اختصاصاتهم، ويعفيهم من مناصبهم وأو
يقبل استقالاتهم. وتسري في شأن نواب رئيس الجمهورية الأحكام الواردة بالدستور في
المواد ١٤١ و ١٤٤ و ١٤٥ و ١٧٣".
والمواد الأربعة التي ربطت المادة من
يتولى منصب نائب رئيس الجمهورية بها، تتعلق بالشروط العامة فيمن يشغل منصب رئيس
الجمهورية (مادة 141)، وبأداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب (مادة 144)،
والمعاملة المالية لشاغل المنصب (مادة 145)، وآليات التحقيق والمحاكمة في حالة
ارتكاب جرائم أثناء ممارسة مهام الوظيفة (مادة 173).
أما لماذا جاءت هذه المادة ضمن
التعديلات المقترحة؟ فهذا ما يجيب عنه نواب البرلمان المؤيدون لتلك التعديلات
بالقول إنها مادة ضرورية ومهمة وليست بدعة في النظام السياسي المصري، بحسب
تعبيرهم.
يقول النائب حمدي بخيت في تصريح
لـ"الرئيس نيوز": "تعيين نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية أمر ذو
أهمية من عدة أوجه، وهو ما يتضح بالنظر إلى الظروف المحيطة بالدولة، من تعدد في
المهام وأعمال التطوير والتنمية والحرب على الإرهاب ونقل الدولة من حال إلى حال،
بالإضافة إلى اهتمامات الأمن القومي ودوائره المختلفة، وهي ملفات وأمور لا يستطيع
الرئيس القيام بها منفردا إلا إن كان له نواب يساعدونه".
وأضاف بخيت: "هناك حالات تفرض
وجود نائب للرئيس، وبالتالي فإن وجود نائب أو نواب للرئيس شيء بات ضرورياً، وكان
معمولاً به منذ ثورة 1952، فيما عدا فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك،
وبالتالي ليست بدعة".
وفي السياق نفسه، يقول النائب عبد
الفتاح محمد عبد الفتاح في تصريح لـ"الرئيس نيوز": "أولاً وجود
نائب لرئيس الجمهورية أمر ضروري لإعداد كوادر وطنية تكون جاهزة للقيام بالعمل
الرسمي في أرفع مستوياته، ويكون صمام أمان للدولة".
وأوضح عبد الفتاح: "في أي نظام
سياسي محترم على مستوى العالم، تجد الرئيس ونائبه أو وكيله، وحين يتم تعيين نائب
أو أكثر لرئيس الجمهورية فهذا يسهم أكثر في تسريع وتيرة العمل والإنجاز".
وتابع عضو مجلس النواب: "الأمر
الآخر؛ وجود نائب للرئيس حين يكون الرئيس خارج البلاد أمر مطمئن للشعب، حيث تكون
هناك قيادة داخل البلاد، وبالتالي نحن أمام أمر لابد منه في المرحلة القادمة، فحتى
الرئيس الراحل أنور السادات عمد إلى تعيين نائب له حين تولى رئاسة البلاد".
ورأى عبد الفتاح أن مصر تتمتع بخصوصية
تميزها عن غيرها من البلدان، واعتبر أن عدم تعيين الرئيس الأسبق حسني مبارك نائبًا
له يعود إلى رغبته في تحضير نجله جمال لوراثة الحكم.
وختم بالقول: "نريد لبلدنا أن
تكون فيها أكثر من قيادة جاهزة لتتولى المسؤولية، وبما يمثل صمام أمان
للدولة".
من جانبه، قال النائب الوفدي ووكيل لجنة الزراعة
بمجلس النواب رائف تمراز إن المادة الخاصة بتعيين نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية
"مهمة لمساعدة الرئيس في مهام كثيرة".
وأضاف في تصريح لـ"الرئيس
نيوز" :"يقوم رئيس الجمهورية اليوم بدور صعب جداً في مقاومة الإرهاب،
ومتابعة عملية التنمية ودفع الاقتصاد إلى الأمام، ومحاربة الفساد".
وتابع أن نائب رئيس الجمهورية سيساهم
في إنجاز المهام الثقيلة الصعبة بأداء الاختصاصات التي توكل إليه من جانب الرئيس.
ورأى أن ذلك الأمر "ضروري بعد
ثورة الثلاثين من يونيو العظيمة، حيث تحررت مصر من القيود التي كانت تكبلها،
وأصبحنا اليوم ننطلق اقتصاديا، من أجل الوصول إلى المواطن محدود الدخل، لنرفع من
شأنه في مجالات الصحة والتعليم والمرتبات، وكل الأمور بحاجة إلى قدرة بشرية هائلة في
متابعة كل تلك الملفات".
وقال تمراز: "منصب نائب الرئيس
سيساعد في كل المجالات، فنحن في بلد تنشىء المصانع والطرق والمستشفيات، والرئيس
يواصل الليل بالنهار، ونراه في زيارة لدولة أوروبية في المساء وفي الصباح نراه مع
الجنود. وجود نائب للرئيس سيساعد في المهام الثقيلة، وكلنا كبرلمان وكشعب نلتف حول
القيادة السياسية للرئيس السيسي للنهوض ببلدنا".
