لماذا يخشى "الإخوان" فوز المعارضة التركية بالمحليات؟

حالة من الترقب تعيشها عناصر "جماعة الإخوان" الهاربين فى تركيا، بعدما كشفت النتائج الأولية للانتخابات المحلية، عن فوز المعارضة التركية أمس الاثنين في عدد من المدن التجارية المهمة ومنها أنقرة العاصمة وفي مدينة اسطنبول وفي مدينة أزمير، مما يؤثر على الإخوان، خصوصاً أن المعارضة تشدد على أنها سوف تتخلص من كثير من الأجانب المنتمين لأحزاب وكيانات إسلامية متشددة، والموجودين على الأراضي التركية بدعم من أردوغان وحزبه الإسلامي المسيطر على الحكم، خلال الشهور المقبلة.

الدكتور حسن أبو طالب المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية، قال إنه يرفض فكرة الهزيمة المطلقة لحزب أردوغان، والتي يروج لها الإعلام العربي مؤكدًا أن نسبة حزب أردوغان فى الانتخابات لاتزال فوق الـ 51%، مشيرًا إلى أن التحليل الكامل للوضع سوف يتم بعد الانتهاء من الانتخابات المحلية في كامل الأراضي التركية، مشدداً على أن المدن الكبيرة فى تركيا وعلى رأسها اسطنبول أعطت إشارة إلى أن الناخب هناك غير راضٍ عن حكم أردوغان، لأنه منغلق، مؤكدًا أنه لا يوجد حقيقة مطلقة الآن تقول إن الإخوان يقفون وراء هذه الهزيمة، قائًلا: "علينا أن نتريث فى استنتاج هذه النتيجة".

لكن الدكتور طارق فهمي استاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة خالفه في الرأي، مؤكداً أن الفترة المقبلة سيكون هناك تعامل جديد بين جماعة الإخوان وتركيا لاعتبارات كثيرة على رأسها هزيمة أردوغان فى الانتخابات المحلية.

وأشار فهمي إلى أن النتائج سيكون لها نتائج كارثية على جماعة الاخوان وسيتم إعادة ترتيب الأولويات فى تركيا، مشدداً فى تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" على أن هناك تأكيدات إعلامية تقول إن أردوغان سوف يسلم العناصر الاخوانية الهاربة إلى بلادهم، وقال فهمي: "أتوقع أن هذا غير صحيح وليس ذكاء سياسياً"، وأشار أنه يتوقع أن أوردوغان سوف يقوم بإقرار لوائح وقوانين تطبق على من يوجد منهم فى تركيا خاصة الإعلاميين، مؤكدًا أن هذه القوانين ستقيد حركة الجماعة.