الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لماذا تغيب البشير عن حضور القمة العربية الـ 30 في تونس؟

الرئيس نيوز


 

رغم مشاركة عدد كبير من الزعماء العرب بأعمال القمة العربية الثلاثين في تونس، اليوم، الأحد، إلا أن الرئيس السوداني عمر البشير، تغيب عن حضور القمة، واكتفى بمشاركة نائبه الأول، وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض محمد أحمد ابن عوف، نيابة عنه.

غياب البشير أثار جدلاً سياسياً وتكهنات حول أسباب عدم حضوره القمة العربية الثلاثين، ولكن خبير الشؤون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات، رمضان قرني، أكد في تصريحات خاصة لـ "الرئيس نيوز"، أن غياب الرئيس السوداني عن قمة تونس يعود لسببين فقط، هما "عدم استقرار الأوضاع السياسية الداخلية في البلاد، وارتباك المشهد السوداني، بالرغم من هدوء الوضع نسبياً في الشارع السوداني على الأقل إعلامياً، والقرارات الدولية المطلوب بموجبها توقيفه من المحكمة الجنائية بتهم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في دارفور بالسودان، والتي مازالت تلاحق البشير في تحركاته، خاصة أن تونس عضواً في المحكمة الجنائية الدولية.

من جانبها، قالت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لـ "الرئيس نيوز"، أن سبب تغيب البشير عن حضور القمة مرتبط بقرار المحكمة الجنائية الدولية، خاصة أن العديد من الدول الغربية، تطالب الدول التي تستضيف مؤتمرات وقمم إقليمية أو دولية بالقبض على المطلوب توقيفهم من المحكمة، ويبدو أن تونس استجابت، فضلاً عن التهاب الأوضاع الداخلية السودانية وعدم استقراها الناتج عن استمرار التظاهرات الشعبية ضد النظام بالسودان.

وفي 26 من مارس الجاري، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن على تونس منع دخول الرئيس السوداني عمر البشير، الهارب من العدالة الدولية، أو توقيفه، خاصة بعد إعلان مصدر سوداني عن نية البشير لحضور القمة العربية.

وقالت المديرة المشاركة لقسم العدالة الدولية في هيومن رايتس ووتش، إليس كيبلر، في بيانً، "على تونس إظهار التزامها بالعدالة الدولية بمنع الرئيس البشير من دخول أراضيها أو توقيفه إذا وطأت قدمه البلاد، فالبشير هارب دولي ويجب أن يكون في لاهاي لمواجهة التهم الموجهة إليه، لا أن يحضر مؤتمرات قمة يستضيفها أعضاء المحكمة الجنائية الدولية".

وأكدت إنها زيارة البشير ستكون المرة الأولى التي تسمح فيها تونس بدخول هارب من المحكمة إلى أراضيها منذ انضمامها إلى المحكمة في 2011، وأشارت إلى أن السماح للبشير بالزيارة دون توقيفه سيناقض التزام تونس بدعم المحكمة والتعاون معها بموجب "نظام روما الأساسي" للمحكمة.