الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

توم مالينوسكي.. دبلوماسي أمريكي يدعم الشواذ ويدافع عن الإخوان

الرئيس نيوز


بسبب ما حدث داخل إحدى قاعات مجلس الشيوخ الامريكي، وتحت رعاية عضو مجلس النواب، توم مالينوسكي، انفجرت أزمة وساد غضب داخل الأوساط المصرية السياسية والفنية. حيث كانت فعاليات تناقش التعديلات الدستورية والأوضاع الحقوقية في مصر، بمشاركة نحو ستين شخصاً من نواب أمريكيين وفنانين ومعارضين مصريين، اعتبروا تلك الفعاليات بمثابة الأمل.

كل شيء بدأ بعد حديث الدبلوماسي الأمريكي توم مالينوسكي، الذي تحدث عن سياسات قمع ينتهجها النظام المصري وعن مخاطر تلك السياسات في المنطقة زاعماً أنها ستؤدي إلى خروج أجيال من الإرهابيين من المعتقلات.

استمر مالينوسكي في هجومه على مصر مطالباً بضرورة مراجعة علاقة واشنطن بالحكومة المصرية مشدداً على ضرورة منع المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر وربطها بالأوضاع الحقوقية في مصر.

توم دبلوماسي هو أمريكي، تقلد عدة مناصب في الفترة من 1988 وحتى اليوم، ولعل أبرزها عمله كمساعد خاص للسيناتور دانيال پاتريك موينهان عام 1988 وتولى مالينوسكي من 1994 حتى 1998 كتابة خطب وزيري الخارجية وارن كريستوفر ومادلين ألبرايت، بالإضافة إلى كونه عضو لطاقم التخطيط السياسي بوزارة الخارجية ومن 1998 إلى 2001، كان مالينوسكي كبير مديري مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وقام بدوره بالاشراف على كتابة خطابات السياسية الخارجية لبيل كلنتون وجهود الاتصالات الاستراتيجية حول العالم.

في الفترة من أبريل 2014 حتى يناير 2017، تولى ماليونسكي منصب مساعد وزير الخارجية للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، وفي 6 نوفمبر 2018، وأخيراً، فاز مالينوسكي في الانتخابات النصفية ليصبح نائباً في مجلس النواب الأمريكي عن الدائرة السابعة للكونغرس في نيوجرسي.

مالينوسكي والاخوان

لم يكن أحد يعرف علاقة ماليونسكي بجماعة الإخوان الإرهابية، إلى أن  قامت داليا زيادة، مدير "المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة" بكشف علاقة تيم مالينوسكي بجماعة الإخوان في تصريحات صحفية، باعتباره الرجل الذي وقف دون إقرار جماعة الاخوان المسلمين على لائحة الارهاب، وهو الرجل الذي كان يعتبر أن الإخوان في مصر وسوريا شركاء لأمريكا دون مراعاة كل ما يفعلونه من أعمال إجرامية في دول الشرق الأوسط.

وفي السياق نفس، لفتت داليا إلى علاقة مالينوسكي النائب الديموقراطي بدولة قطر وبالقيادي الشاب في الجماعة محمد سلطان، والذي حكم عليه قبل سنوات بالجسن المؤبد في تظاهرة ضد الجيش المصري عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وبقراءة سريعة لأرشيف ظهور مالينوسكي، سنجد أنه لم يدخر جهداً أو يضيع وقتا أو يترك منبراً لمهاجمة مصر إلا وفعلها، فمن قاعات مجلس الشيوخ إلى الظهور من خلال الأذرع الإعلامية القطرية والمعبرة عن وجهة نظر جماعة الإخوان، رافضاً توصيفهم بالجماعة الارهابية، بل إنه ذهب بعيداً باعتبارها جماعة تحترم حقوق الإنسان.

مالينوسكي والشواذ

لم يكن موقف مالينوسكي العدائي لمصر والعرب فقط، بل ذهب أبعد من ذلك، حيث لم يخف دعمه للمثليين (الشواذ) في أكثر من مناسبة، وقام بالتقاط صور معهم كما هاجم المملكة العربية السعودية، وقال مالينوسكي تعليقا على قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي: "لو اكتفينا بمعاقبة منفذي قتل الصحفي جمال خاشقجي سنساهم بإفلات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من العقاب.

وحول الأزمة اليمنية لم يكن موقف مالينوسكي مغايراً، حيث طالب في مؤتمر وارسو الذي عقد لاجتثاث الإرهاب الإيراني في الشرق الأوسط، بإقرار مشروع لوقف الدعم العسكري الامريكي المقدم لقوات التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن، كما طالب بسحب القوات الامريكية في مدة 30 يوماً من تاريخ تفعيل القانون.

كانت مملكة البحرين طردت مالينوسكي، عندما كان مساعدا لوزير الخارجية الدبلوماسي، في يوليو 2014 متهمة اياه بالتدخل في الشان البحريني الداخلي.

ثم رد مالينوسكي ساخراً على تصريحات وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة، في نفس الشهر من 2017 الذي قال في القاهرة إن بلاده ستقوم بمحاسبة  المتعاطفين مع تنظيم الإخوان المسلمين، واصفاً ذلك بأنه أمر يدعو للضحك زاعماً أن الاخوان من الداعمين للحكومة البحرينية.

وعلق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية،على استعانة الإخوان بـ"مالينو فيكسي"، أحد نواب الكونجرس الأمريكي، والمعروف بدعمه للمثلية الجنسية، قائلا: "مالينو له علاقات سابقة بجماعات الإخوان وله علاقة خاصة بقطر، إضافة إلى أنه يتعامل معهم في وسائل الإعلام".

وأشار في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز" إلى أن جماعة الإخوان تتحرك الآن في اتجاهات مختلفة سواء عن طريق الكونجرس أو جماعة الشيوخ، مضيفا أن ما يحدث يعطى احتمالا بفتح ملفات الجماعة داخل الكونجرس، قائًلا "الجماعة تعمل الآن على تغير سياستها داخل الكونجرس وتستثمر بعض الأحداث في ذلك".

 

وقال طارق البشبيشي، المنشق عن تنظيم الإخوان الإرهابي، على استعانة الإخوان بأحد أعضاء الكونجرس الامريكى وهو مالينو فيكسى، إن الإخوان جماعة وظيفية تؤدى دور للقوة الكبرى والتي تحاول الهيمنة على مصر ولذلك الإخوان أداة من أدواتها"

 وأشار في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز" إلى أن الإخوان يستعينوا بـ"مالينو فيكسى" مقابل رشاوى قائًلا: "الإخوان فقدروا جميع أوراقهم على الأرض وتم الانتهاء عليهم في مصر لذلك يبحثون عن أي أدارة أخرى في أي مكان في العالم للضغط على الدولة المصرية فهم عصابة خائنة ونعال أحذية في أقدام القوة الاستعمارية".