الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الجمعة السادسة.. الجزائريون يطالبون بوتفليقة بالاستقالة ويرفضون تفعيل المادة 102

الرئيس نيوز




خرج صبيحة اليوم الجمعة الجزائريون بالألاف بشوارع العاصمة ومختلف المحافظات في الشرق والغرب والجنوب تنديدا بنظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومطالبين باستقالته عاجلا، رافضين في الوقت ذاته تفعيل المادة 102 وإعلان شغور منصب الرئيس وتطبيق المادة 7 من الدستور، والتي تنص على أن “الشعب هو مصدر كل السلطة” والسيادة ملك للشعب.
وفي الجمعة السادسة للمظاهرات شهدت كبرى شوارع عاصمة البلاد كساحة موريس أودان والبريد المركزي وشوارع ديدوش مراد وعميروش وحسيبة بن بوعلي توافد الآلاف من الجزائريين من مختلف محافظات البلاد منذ الصبيحة، كما هو المشهد في باقي المحافظات التي عجّت ساحات العمومية وشارعها الرئيسية بالمتظاهرين.
وتقدم فئات متقاعدوا ومعطوبي الجيش الوطني الشعبي، المتظاهرين، حيث حملوا شعارات ترفض النظام الحالي وتطالب بتغيره مثل " نحن شهداء الميدان .. وطني أين حقي" وغيرها.
 ورفع المحتجون لافتتات عملاقة كتب عليها "نطالب بتفعيل المادة 2019 (يقصدون بها السنة الجاري) يتنحاو قاع" (يفليتنّحوا جميا)، "حزب الكاشير إلى المتحف" (يسخرون من حزب السلطة جبهة التحرير الوطني)، "دعونا نحلم"، "الشعب يقرر"، "قلنا لا للمادة 102"، " نطالب بتطبيق المادة 7 من الدستور"، "لا للالتفاف على إرادة الشعب"، "إنّ الرقم الذي طلبتموه 102 ليس في الخدمة يرجى الاتصال بالرقم 7" (ومعناه رفض المادة 102 وضرورة تطبيق المادة7 من الدستور).
وتأتي هذه المظاهرات التي تدخل جمعتها السادسة منذ انطلاقها في الـ22 فبراير/شباط الماضي، عقب دعوة رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح بتفعيل المادة 102 من الدستور وإعلان حالة شغور منصب الرئيس.
 ووسط عدم شروع المجلس الدستوري (المحكمة) في عقد اجتماعات للبت في تفعيل هذه المادة 102 والبت في مصير الرئيس كما نقتل أمس الإذاعة الرسمية تتواصل الإحتجاجات السلمية ضد النظام الحالي في كل المدن الجزائرية رغم أنّ دعوة رئيس أركان الجيش،  حظيت بدعم حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم واتحاد  العمال الجزائريين (أكبر تنظيم نقابي في البلاد) وحزب "تجمع أمل الجزائر (موالي)، أحد الأحزاب المنضوية تحت الائتلاف الرئاسي.
ولم تختلف المشاهد والصور الإنسانية عن باقي "الجمعات الخمس" السابقة، حيث وزعت العائلات على المتظاهرين الطعام والمتمثل في الطبق الشعبي الشهير في الجزائر "الكسكسي"، إضافة إلى توزيع اللبن والتمر والماء. كما تفنن المتظاهرون في رسم لوحات تشكيلية ورسومات تسخر من رموز النظام.
وتزينت الساحات والشوارع بالأعلام الوطنية في مشاهد تضامنية وأخوية تحيل الذاكرة إلى يوم الاحتفالات بالاستقلال (1962) والنصر على العدو الفرنسي .