السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لقاءات ثنائية تستبق القمة العربية.. ماذا يدور في عقل الرؤساء؟

الرئيس نيوز

شهدت الأيام القليلة الماضية والتي تسبق انعقاد القمة العربية الــ 30 لقاءات ثنائية بين زعماء عرب ووزراء خارجية، تم التأكيد فيها قوة العلاقات التاريخية، وتناولت أبرز الأزمات التي يمر بها البيت العربي في الوقت الراهن.

العالم العربي يواجه تحديات كبيرة ومخاطر خارجية ظهرت جلية إبان وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى سدة الحكم، الذي يحاول أن يفرض وصاية أمريكية على العالم العربي ولعل أبرز ما يؤكد ذلك الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة.

القمة العربية الثلاثية

عقدت القمة الثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في 24 من الشهر الجاري بقصر الاتحادية ببحث سبل التعاون والتنسيق والتكامل بين البلدين..

وخرج البيان الختامي للقمة بثمانية بنود لعل أبرز ماجاء فيه تثمين العلاقات التاريخية بين البلدان الثلاثة وأوجه التعاون الاقتصادي بينهم  و الاجتماع الدوري لتنسيق المواقف والسياسات والقضية الفلسطينية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب بكافة صوره ومواجهة كل من يدعم الإرهاب  وتشكيل فريق لمتابعة أعمال القمة العربية معربين عن أملهم في أن تقوم بتعزيز العمل المشترك في إطار جامعة الدول العربية.

السيسي يستقبل محمد بن زايد

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء 27 مارس ولي عهد أبوظبي في الإسكندرية ثمنا خلالها العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والشعبين وقاما ببحث آخر التطورات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك مؤكدين حرصهما أكدا حرصهما على ضرورة التنسيق والتشاور لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية.

الملك سلمان يستقبل حفتر

التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس الأربعاء 27 مارس، بقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بقصر اليمامة بالرياض، وقام الطرفان ببحث مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية.

وفي سياق متصل، التقى ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان،الخميس، بقائد الجيش الليبي

العاهل الأردني بزيارة صداقة وعمل إلى المغرب

وبدعوة رسمية، توجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مساء أمس الأربعاء 27 مارس إلى المملكة المغربية لمقابلة العاهل المغربي محمد السادس.

وذكرت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أنه بدعوة كريمة من الملك محمد السادس بزيارة صداقة وعمل للمغرب أن العاهل الأردني سيجري مباحثات رسمية مع   الملك محمد السادس، على هامش هذه الزيارة.

 

محللون سياسيون: اللقاءات لتوحيد المواقف والوقوف الجاد ضد المشروع ع الأمريكي ومصر قلب الوطن العربي

الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية الدولية علّق، قائلا: "تأتي رداً لما ورد من معلومات خطيرة حول وجود مخاطر تحاط بمستقبل الوطن العربية وعن وجود مشروع أمريكي تسعى لفرضه على المنطقة بعد الانتخابات الإسرائيلي بما يعرف إعلاميا بصفقة القرن، ويأتي ذلك على غرار الاعتراف الأمريكي بسيادة اسرئيل على هضبة الجولان المحتلة".

وأضاف فهمي: "اللقاءات التي بدأت بالقمة الثلاثية بين مصر والأردن والعراق واستقبال الرئيس المصري لولي عهد أبوظبي وزيارة حفتر إلى المملكة العربية السعودية وأخيراً زيارة العاهل الأردني إلى المغرب ماهي إلا من أجل تنسيق المواقف العربية قبل القمة وأن يكون هناك موقفاً جاداً للمشروع الأمريكي بوجود شرق أوسط إسرائيلي".

وفي ذات السياق قال الدكتور الأردني أحمد سعيد نوفل أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك " أن مثل هذه اللقاءات يعد تمهيديا للقمة وايجابيا لتجنب الخلافات الممكن حدوثها مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات ماكان يحدث في السابق.

وأكد نوفل أن الأردن ستكون أكثر المتضررين بما يعرف إعلاميا باسم "صفقة القرن" لافتاً أنه على الرغم من العلاقات الأمريكية الأردنية التاريخية، إلا أن الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب تمضي قدما في تنفيذ الصفقة ضاربة بالعلاقات عرض الحائط.

وفي سياق متصل، علق الدكتور المغربي عبدالرحمن مكاوي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، على زيارة العاهل الأردني للملكة المغربية بأنه توجد علاقة تاريخية قديمة بين المملكة الأردنية والمغربية مؤكدا على دور البلدين في القضايا المصيرية التي تهم الوطن العربي.

وأضاف مكاوي أن القمة الثلاثية المصرية الأردنية العراقية واللقاءات الثنائية التي تتم الآن قبيل القمة العربية بشكل عام هي من أجل تنسيق المواقف العربية، مضيفاً أن العالم العربي أصبح مشتتاً ومنقسماً على نفسه بسبب كثرة القضايا والحروب في المنطقة.

وتابع مكاوي أن العرب فشلوا في إيجاد حلول عربية عربية للأزمات التي واجهتها المنطقة منذ 2011 وهو الأمر الذي نتج عنه تدخلات أجنبية في الشؤون العربية من أجل تمرير مشاريعها ومطامع أمريكية إسرائيلية روسية بريطانية وإيرانية في المنطقة وتهميش للعرب.

وحذر مكاوي قائلا أن الأمة العربية مقبلة على تقسيم وفوضى مالم يتم توحيد الجهود العربية وأن يلعب الجميع دوراً في إحياء الروح العربية التي بدأت تموت.

مكاوي أكد أن مصر هي قلب الوطن العربي ولعبت دورا جامعاً في السابق وهي تحاول الآن جمع الشتات وترميم البيت الداخلي العربي والتنسيق بين المواقف العربية.