الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل يتجنب القادة العرب فتح «الملفات الشائكة» في القمة 30؟

الرئيس نيوز

قبيل أيام قليلة من انعقاد القمة العربية على مستوى القادة في درتها الـــ 30 الأحد المقبل، تشهد المنطقة العربية أحداثاً ساخنة ولحظات عصيبة فرضت نفسها بقوة على مائدة الجامعة العربية، منها التصعيد الإسرائيلي في غزة وتعطيل الحوثي اتفاق ستوكهولم واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة الاحتلال على الجولان والمقعد السوري في الجامعة العربية والملف القطري والحراك الشعبي الجزائري.

وما يمكن رصده وملاحظته حتى الآن من مؤشرات للقمة العربية المرتقبة وفقا لما يتردد من تصريحات دبلوماسية أن الجميع يسعى لتوافق عربي وتجنيب أي خلاف بدوره يقوم بشق الصف العربي.

 

الجامعة العربية والأزمة السورية

السفير حسام زكي الأمين المساعد للجامعة العربية، قال في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية العرب الجمعة 29 مارس، أن عودة سوريا للجامعة العربية مرتبطة بتوافق عربي موضحاً أن على أن التوافق متعلق بالتسوية السياسية وعلاقة سوريا بإيران.

وفي السياق، صرح السفير محمود الخميري مدير عام الإدارة العربية بوزارة الخارجية التونسية الناطق الرسمي باسم القمة العربية في تونس على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة بأن عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية أمر متروك لوزراء الخارجية العرب، مؤكداً على أنه لايوجد توافق عربي على ذلك حتى الآن.

 من جانبه أكد أبو الغيط في أكثر من مناسبة على وجود تحفظات لبعض الدول على عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية.

الجامعة العربية والانتخابات الجزائرية

وحتى هذه اللحظة لم تعلن الجامعة العربية عن موقفها أو يخرج أي مسئول بتصريح عن تطورات الوضع الراهن في الجزائر منذ لقاء أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مطلع الشهر الجاري بوزير الشئون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، والذي شهد توقيع  اتفاق على مهمة بعثة ملاحظي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للانتخابات الرئاسية الجزائرية التي كان مقرر عقدها أبريل المقبل.

آراء المحللين

وفي تصريحات خاصة لموقع "الرئيس نيوز"، يرى الدكتور أحمد برقاوي مدير معهد الدراسات الإستراتيجية للعالم العربي بباريس، أن القمة العربية لن يكون لها القدرة على تغيير شئ على أرض الواقع ولكنها ستكون مطالب ضغط في وقت يمر به النظام الجزائري بفترة حرجة جدا ويقول أن القمة لن تكون لها نتائج ايجابية وإذا صح القول بكلمة ايجابية أي يمكن أن تخدم الشعوب العربية الآملة في تحريك سفينة التغيير إلى ماهو أفضل.

وأكد برقاوي أن هناك تحديات أمنية وغذائية خطيرة تحيط بالعالم العربي وهناك ملفات شائكة أخرى لن تكون الأنظمة العربية قادرة على حلها.

وفي سياق متصل وردا على سؤال "الرئيس نيوز" للدكتور محمد فايز فرحات خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية هل تناقش القمة العربية أزمة الانتخابات الجزائرية قال: "موقف الجامعة العربية منذ تأسيسها لم تناقش أوضاع داخلية إلا إذا تحول الموضوع إلى دولي وأزمة الانتخابات الجزائرية حتى الآن هي شأن داخلي فالبتالي لن يتم مناقشتها وإلا يعتبر ذلك خروجا عن الطبيعة العامة للجامعة العربية وتقاليدها منذ تأسيسها مضيفاً أن الانطمة الإقليمية بدورها لاتتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء مثل "الأسيان".

وبخصوص الأزمة السورية، يرى فرحات أن غياب المقعد السوري لن يؤثر بدوره على قضية الجولان وذلك لأنها قضية متعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي وهي بدورها أحد أجندات الجامعة العربية.

واختتم فرحات بسؤاله عن الأزمة القطرية قائلا أنه يتصور انه لن تتم مناقشة الأزمة لأنها لم تشهد أي تطورات جديدة.