الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

حادث تصادم "ناقلة بترول" في وسط البلد1950 انتهى بمعركة كوميدية

الرئيس نيوز

"أظرف حادث تصادم".. هكذا وصفت الصحف ما حدث في يوم أربعاء من سنة 1950 في شارع فؤاد الأول (26 يوليو حاليًا)، عندما وقع حادث تصادم كان من الممكن أن يتحول لكارثة، لكنه انقلب إلى كوميديا لا تخلو من أبعاد اجتماعية.

ملحق "أخبار اليوم المصورة"  في عدد يوم 17 يناير 1950، خرج بخبر عن اصطدام "أحد اللوريات بسيارة من ناقلات البترول"، ما نتج عنه شرخ في "تانك" الغاز  أو "الذهب الأسود" الذي أخذ يسيل على الأرض.

تصف الصحيفة مشهد ما حدث بعد ذلك: "في أقل من خمس دقائق، كان أهل الحي كلهم - تقريبا - قد وصلوا إلى مكان الحادث "بالصفايح" الفارغة والحلل والكيزان وكل ما كان يصل إلى أيديهم".

يستكمل الخبر: "كان يمر واحد على دراجة.. فيقف ثم يبحث عن قطعة قماش في أي مكان ويسرع فيبللها بالغاز، ويبدأ في تنظيف الدراجة". والأغرب - كما تقول الصحيفة، أن "ثلاثة من بائعي اللبن سكبوا "اللبن" على الأرض، وملأوا الأوعية بالبترول".

معركة الغاز الكوميدية تلك وصلت الأمر فيها إلى حد أنه كان هناك شخص "يضع آنيته على الأرض، ثم لا يمر عليه رجل أو امرأة أو طفل إلا أوقفه وأخذ يعصر ملابسه فوق الآنية"، بحسب وصف الصحيفة.

ويظهر من صور الخبر تجمهر الأهالي من البسطاء وتدافعهم ضاحكين بـ"الجراكن" حول ناقلة الغاز، بينما يقف اللوري الذي صدمها بجوارها.

وفي إحدى الصور نجد رجلا عجوزا بجلباب بلدي يملأ أحد "الجراكن" من الغاز الذي أغرق الشارع مستخدمًا كفيه، وبجواره أحد الأطفال.

الخبر احتل شريطًا عرضيًا أسفل الصفحة، بينما كان الجزء الأساسي منها عبارة عن صورة للأميرة فوزيرة شقيقة الملك فاروق، وبجوار الصورة خبر يقول: "شهدت صاحبة السمو الملكي الأميرة فوزية حفلة فتتاح الاستعراض الثلجي في سراي الشرق بأرض المعرض الزراعي بالجزيرة. وكان في استقبالها صاحبة السمو الملكي الأميرة فايزة والأميرات نسل شاه وهان زاده وأمينة هانم طوغاي وأعضاء مبرة محمد علي وجمعية المرأة الجديدة".