فوكس: حماس وإسرائيل على شفا حرب

قال موقع "فوكس" الأمريكي، إن إسرائيل وغزة على شفا حرب منذ أشهر، لكن مع التصاعد الأخير لإطلاق منظمة حماس صواريخ على تل أبيب وشن غارات إسرائيلية على قطاع غزة، يقتربان الآن أكثر من الحرب.

أشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي يلوم حماس على إطلاق صاروخ ضد تل أبيب، لكن حماس تقول إنها غير مسؤولة عن وصول الصاروخ إلى تل أبيب، بسبب سوء الأحوال الجوية التي جعلت الصاروخ ينحرف عن امتداده.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان يتواجد في واشنطن، ويُخطط لإلقاء خطاب أمام مؤتمر لجماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل هناك: "إنه سيقصر وقت رحلته لواشنطن"، متوعداً بالرد بشدة على الهجوم الصاروخي.

وأضاف الموقع أن الولايات المتحدة بإدارة الرئيس دونالد ترامب متحالفة بشكل وثيق مع إسرائيل، وإذا اختارت إسرائيل إسقاط المزيد من القنابل وإرسال قوات برية إلى غزة، فقد تسمح لها واشنطن بالقيام بذلك مع توجيه القليل من الانتقادات، وهذا يعني أن الحرب لن تندلع وحسب، وإنما أيضاً ستكون أكثر دموية وخطورة عن قبل.

بينما أشار موقع " brisbanetimes" الآسيوي، إلى تزامن شن غارات إسرائيلية ضد قطاع غزة وإطلاق منظمة حماس صواريخ ضد إسرائيل، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئيسية، والتنافس على منصب نتنياهو.

يقول الموقع "التوترات تتصاعد بين إسرائيل وغزة في وقت يعاني فيه نتنياهو وحماس من أوضاع يائسة، ولا يوجد حافز كبير للتراجع السريع".

وأوضح الموقع أن نتنياهو يخوض سباقاً لإعادة انتخابه رئيساً للوزراء مع منافسة قوية لقائد الجيش السابق بيني جانتس، ويواجه نتنياهو انتقادات شديدة من خصومه السياسيين، ويتهم بأنه متسامح للغاية مع حماس، ويأتي ذلك قبل موعد الانتخابات الإسرائيلية، المقرر عقدها في التاسع من أبريل المقبل.

حماس تتعرض أيضاً لضغوط متزايدة محلياً، بسبب فشلها في دفع إسرائيل ومصر إلى تخفيف الحصار عن غزة، وهو الحصار الذي فرض على القطاع بعد تولي حماس السلطة، عام 2007.

يرى الموقع أن الهجوم الصاروخي لحماس ضد إسرائيل، ربما يكون محاولة من حماس لتحويل الانتباه عن مشاكلها الداخلية المتزايدة، بينما نتيناهو يواجه مهمة صعبة في توجيه ضربة قاسية لحماس، مع تجنب قتال طويل قد يكون ضده يوم الانتخابات.