الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«صراع مفتوح مع الاحتلال».. محللون سوريون يتحدثون لـ«الرئيس نيوز» عن قرار ترامب بشأن الجولان

الرئيس نيوز

قال محللون سياسيون سوريون، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اعترافه بالجولان المحتلة، سيتسبب بموجة جديدة من "الاحتجاجات" التي يصعب التنبؤ بمآلاتها، ورأوا أن بداية هذه الاحتجاجات، ستكون سلمية، وشعبية، لكن المجال يبقى مفتوحا لحدوث "تصعيد غير متوقع"، كما حدث في فلسطين في عام 2015.

ويقول المحلل السياسي السوري اللواء محمد عباس لموقع " الرئيس نيوز" ، إن قرار "ترامب" سينقل السوريين في الجولان المحتل على كافة المستويات الشعبية والفصائلية والرسمية إلى مرحلة "صراح مفتوح مع الاحتلال".

ويتابع: "الوضع بعد القرار لن يبقى كما كان قبله، وسننتقل إلى مرحلة صراع مفتوح، قائمة على كل الخيارات السياسية والشعبية والعسكرية".

ويؤكد العباس أن الشارع السوري محتقن بغضب كبير جدا إزاء قرارات ترامب"، لافتا إلى أنه سيؤدي إلى "حالة غضب سوري شعبي غير متوقع سلوكه، معتقداً  أن ردة الفعل الشعبية سترتهن بالقرار السياسي.

واستكمل قائلا: "أستبعد وقوع معركة تعتمد على إطلاق صواريخ وتنتهي هذه المواجهة بعد فترة بناء على هدنة ووقف مؤقت لإطلاق النار، هذا لن يكون حلا ولا خيارا جيدا لاستمرار المعركة المفتوحة".

وتابع: "المواجهة والصراع مفتوح، وقد يستخدم فيه كافة أنواع المقاومة السلمية والعسكرية والشعبية"، وعلى المستوى السياسي، فإن على القيادة السورية أن يكون لديها توجهات جديدة، تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب العباس.

وقال: "يجب أن يكون هناك خطوات سياسية دبلوماسية على القيادة السورية اتخاذها، ردا على القرار الأمريكي، ومن أبرزها التوجه للأمم المتحدة للاعتراض".

وفي سياق متصل نددت المعارضة السورية بهذا القرار حيث حذر رئيس الائتلاف السوري المعارض، عبد الرحمن مصطفى، من تداعيات اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية المحتمل بمرتفعات الجولان كجزء من إسرائيل، مشددا على أنها "أرض سورية محتلة".

وقال مصطفى: "نؤكد دائما على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأن الجولان جزء من سوريا، وأنه أرض محتلة من قبل إسرائيل، وهناك قرارات دولية واضحة بهذا الشأن".

وشدد مصطفى على أن "التصريحات الأمريكية هي خرق لتلك القرارات (الدولية)، والشعب السوري يريد الحفاظ على الأرض السورية، وسنحافظ على سيادة سوريا على كافة أراضيها".

وحذر من أن الموقف الأمريكي "لن يساهم في جلب الأمن والسلام والاستقرار للمنطقة، وستستمر الفوضى.. التراجع عن هذا المسار ضروري جدا، فهو خرق للقوانين الدولية".