الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صحف إسرائيلية تتباكى على قمع حماس لمتظاهري "بدنا نعيش"

الرئيس نيوز

سلطت صحف إسرائيلية عدة الضوء، على قمع سلطات "حماس" تظاهرات الفلسطينيين في غزة، والتي عرفت بـ "ثورة الجياع"، التي انطلقت قبل أيام في القطاع، رافعة شعار "بدنا نعيش"، حيث استخدمت الصحف الإسرائيلية لغة التباكي على قمع الحريات، على الرغم من أنها صحف تنتمي لدولة احتلال، مارس جيشها طوال عقود، أنواعاً من القمع والوحشية ضد الفلسطينيين العُزل.

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن قوات الأمن التابعة لحماس في قطاع غزة قمعت المظاهرات العنيفة التي قام بها مئات الفلسطينيين الذين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على التدهور الاقتصادي، في حين تشير الصحيفة إلى خروج الفلسطينيين إلى الشارع رغم العنف والتخويف والهجمات الإسرائيلية، ولكنهم خرجوا للاحتجاج على الوضع الاقتصادي المؤلم، وأطلقت قوات الأمن النيران علي المتظاهرين.

صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية نقلت بيان المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، الذي دان قمع القوات الأمنية التابعة لحماس الاحتجاجات السلمية في القطاع، وأعرب ملادينوف عن إدانته بشدة حملة الاعتقالات والعنف التي استخدمتها قوات الأمن التابعة لحماس ضد المتظاهرين، بمن فيهم النساء والأطفال، في غزة خلال الأيام الماضية.

وقال ملادينوف:"أشعر بالقلق بشكل خاص من ضرب الصحفيين والموظفين في اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان ومداهمة المنازل"، وأضاف أن أهالي غزة طالت معاناتهم، لذلك احتجوا على الوضع الاقتصادي المؤلم وطالبوا بتحسين مستوى المعيشة في القطاع، هذا حقهم في الاحتجاج دون خوف من الانتقام".

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فقد اجتمعت الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية، في مقر الجبهة الشعبية في غزة، ودعت حركة حماس إلى سحب الأجهزة الأمنية والمسلحين من الشوارع والساحات العامة، وإطلاق سراح كل المعتقلين الذين اعتقلوا بسبب احتجاجهم علي رفع الأسعار وفرض الضرائب في غزة، مشددة على ضرورة مساءلة جميع ضباط الأمن الذين اعتدوا على المتظاهرين.

كانت الاحتجاجات التي تنظمها حركات شبابية واعدة ومجموعات فلسطينية تعارض حكم حماس في قطاع غزة، رفعت شعار: " بدنا نعيش"، بعد أكثر من 12 عاماً سيطرت خلالها حماس على القطاع.

المحتجون الذين خرجوا في مناطق "جباليا ودير البلح وخان يونس والنصيرات والبريج"، طالبوا بأن تتخلى حماس عن قرارها بفرض ضرائب جديدة، في ظل ارتفاع معدل البطالة واستمرار نقص الكهرباء.

كانت مصادر في قطاع غزة قالت إن رجلاً فلسطينياً يبلغ من العمر 32 عامًا أشعل النار في نفسه احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية"، ووقع الحادث في منطقة الفلوجة في جباليا في شمال قطاع غزة، بعد إزالة عناصر حماس مكانه في السوق وطرده من منزله، ونقل الرجل للمستشفى لتلقي العلاج.

 

وأشارت الصحيفة إلى خروج مؤيدي حماس أمس السبت إلي الشوارع للاحتجاج ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وحمل المحتجون عباس مسؤولية الأزمة الاقتصادية بسبب العقوبات التي فرضها على قطاع غزة منذ عام 2017، والتي شملت خفض الرواتب لآلاف الموظفين الفلسطينيين والأسر الفقيرة.

وقال متحدث باسم حماس إن عقوبات عباس تشكل "جريمة سياسية ووطنية وأخلاقية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأطلقت حماس يوم السبت الماضي سراح بعض المتظاهرين بكفالة، بعد إجبارهم على توقيع وثائق يتعهدون فيها بعدم المشاركة في المظاهرات، واتهمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قوات الأمن التابعة لحماس بضرب واعتقال عدد منهم لدورهم في تغطية الاحتجاجات، وتم التعرف على ثلاثة من الصحفيين الذين استهدفتهم حماس هم محمود اللوح وحمزة حماد وأسامة كحلوت.

وقال شهود عيان" إن ضباط أمن حماس قاموا أيضاً بضرب الناشط الحقوقي جيل سرحان، الذي نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقالوا إن بكر التركماني (محامي يعمل في اللجنة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان)، تعرض بدوره للضرب على أيدي ضباط حماس.

في المقابل، قالت مصادر في السلطة الفلسطينية وكبار إن الاحتجاجات هي مؤشر على الاستياء المتزايد في قطاع غزة من سياسات حماس الفاشلة والإجراءات القمعية، واتهموا قوات الأمن التابعة لحماس بالضرب المبرح لعشرات المحتجين والصحفيين".

اقترح يحيى موسى أحد كبار مسؤولي حماس يوم الجمعة تشكيل لجنة وطنية لإدارة شؤون قطاع غزة في أعقاب استمرار الاحتجاجات.

 

ودعا حماس إلى عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن قبولها لمطالب المحتجين ، وخاصة السماح لهيئة أخرى بإدارة شؤون الفلسطينيين في قطاع غزة، وقال موسى " إنه يعارض استخدام القوة ضد المتظاهرين".