الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

نواب يهاجمون نائب أستراليا المسيئ للإسلام: تصريحاته تثير الفتنة.. ومطالب باعتذار

الرئيس نيوز


لاقت تصريحات فريزر انينغ عضو مجلس الشيوخ الأسترالي، عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة " كرايست تشيرش" بنيوزيلندا،  انتقادات  محلية من نواب البرلمان المصري، ومطالبات بالاعتذار، كونها تتنافي مع القيم البرلمانية والنيابية على مستوى العالم نحو مواجهة الإرهاب، كما تسببت هذه التصريحات أيضا بإهانات لصاحبها بقيام شاب استرالي بإلقاء "البيض"  عليه تعبيرًا عن رفضه لهذه  التصريحات.
وكان السناتورالأسترالي، قد أصدر بيانًا الجمعة، يقول فيه:  إن السبب الحقيقي لإراقة الدماء  في نيوزيلندا كان برنامج الهجرة الذي سمح للمتعصبين المسلمين بالهجرة إلى نيوزيلندا، وأنه أبرز الخوف المتزايد داخلنا المجتمع.. من الوجود الإسلامي المتزايد.
النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أكد علي أن مثل هذه التصريحات تعمل علي زيادة الفتنه، وتأجيجها بين المجتمعات وبعضها البعض، وتتنافي  مع القيم البرلمانية والنيابية التى تعمل علي مواجهة الفتنه بكافه صورها وأشكالها.
جاء ذلك فى تعقيبه علي هذه التصريحات، مؤكدا أن المسؤلين فى أستراليا وصفوا هذه التصريحات بالسلبية وأنها مثيرة للإشمئزاز، وتدعم توجهات الفتنة والعنصرية، ومن ثم  تواجه هذه التصريحت رفض دولي، مؤكدًا أن القيم البرلمانية والنيابية تتنافي معها بكافه صورها وأشكالها.
ولفت رئيس لجنة العلاقات الخارجية إلى أن رسالة الاعضاء البرلمانيين على مستوى العالم  تستهدف مساندة الجهود الرامية لؤاد التطرف والعنصرية والكراهية بين الشعوب والاديان والثقافات وتدعو للمحبة والاخاء واحترام العقائد والأديان ومجابة التطرف والارهاب، ومن ثم مثل هذه التصريحات تتنافي معها بكل تأكيد.

ولفت درويش، إلى أنه لا يمكن ان يكون نائب برلمانى جزءا من منظومة الكراهية وداعيا لها ومروجا لمقولاتها، مشيرا إلى أن قيم الإسلام ووسطيته لا تدعو لعنف بل للتسامح والمحبة والإخاء وكذلك كافة الاديان.
 من جانبهه وصف حسام العمدة وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، هذه التصريحات بالكارثية وأنها تكشف أن خطاب العنصرية والكراهية ضد المسلمين له ظهير رسمى يعبر عنه ويبرر له جرائمه، مؤكدا أن هذه التصريحات تستوجب صدور اعتذار رسمى من المؤسسة التشريعية فى أستراليا لجموع المسلمين في العالم.

ودعا إلى تشكيل مفوضية عليا لمكافحة التمييز ضد الاقليات المسلمة في دول الغرب ورصد خطاب الكراهية ضدهم، على أن تتبع منظمة التعاون الاسلامي، مؤكدا علي أن هذا الحادث هو نتيجة مباشرة لتصاعد خطاب الكراهية ومعاداة المسلمين فى الغرب خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى ضرورة مكافحة هذه الظاهرة فى إطار رسمى ومنظم.
و أكد "العمدة"،  أن بيان الأزهر الشريف عن الحادث عكس هذه المعانى بوضوح ووعى، حين أشار إلى أن الهجوم يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا" في العديد من بلدان أوروبا.
من ناحيته، قال النائب طارق متولي، عضو مجلس النواب، أن مثل هذه التصريحات تزيد من الفتنه وتأجيجها بين المجتمعات وبعهضا البعض،مناشدا الامم المتحدة ومختلف المؤسسات الدولية بوجوب إدانة ممارسات الكراهية والمشاعر المعادية للمهاجرين والتصدى بقوة لخطابات الكراهية على كافة المستويات.
وعلي المستوي الدولي، تلقى صاحب هذه التصريحات إهانة خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت، بأن فاجأه فتى بهجوم ببيضة كسرها على رأسه، فيما طالته العديد من الانتقادات الدولية التى طالب بعزله من البرلمان.