السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

جيل حديث من الإرهابيين.. حمزة بن لادن يؤسس للتنظيم الجديد

الرئيس نيوز

أصبح حمزة بن لادن نجل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الزعيم الجديد للقاعدة الذي دعا أتباعه لشن هجمات ضد الولايات المتحدة والغرب انتقاما لمقتل والده في 2 مايو عام 2011.

وتسببت تهديدات حمزة بقلق متزايد، لذلك قدمت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة مليون دولار لمن يدلي بمزيد من المعلومات عن حمزة بن لادن التي جردته المملكة العربية السعودية من جنسيته.

وتساءل معهد "كارنيجي" البريطاني عن ما يدعو للقلق، وخاصة أن هناك عدد كبير من الدعوات شديدة اللهجة للثأر بعد مقتل أسامة بن لادن، من بينها التهديدات التي أصدرها قادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها أخطر فرع وقادر في ذلك الوقت علي تنفيذ تهديداته، وعلى الرغم من عدم تحقق أي من سيناريوهات يوم القيامة هذه  إلا أن التهديدات تسببت في قلق واسع النطاق بين أجهزة الأمن والمراقبين والجمهور.

ويشير بعض المحللين إلي أن حمزة لديه رغبة بالارتقاء لمستوى طموحات والده الراحل، ولكن حمزة يأتي في وقت لا يتذكر فيه  الكثير ذكريات والده.

والكثير من المحللين يروا أن ظهور حمزة في ذلك الوقت لم يكن صدفة، والغرض منه ملء الفراغ الناجم عن سقوط خلافة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، وتأثير ذلك علي معنويات الجهاديين في الشرق والغرب.

ومحاولة أيضاً لإعادة تنظيم القاعدة للواجهة بعد تراجعه في أعقاب الربيع العربي الذي سمح لظهور تنظيم داعش، وقرار زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني فصل الجماعة عن القاعدة، هذه التطورات جعلت القاعدة في وضع الأنهيار علي الرغم من وجود أيمن الظواهري زعيم القاعدة الذي يبدو غير قادر علي اتباع نفس المسار الذي سلكه  مؤسس القاعدة أسامة بن لادن.

ويعتقد أن حمزة سيخرج بأفكار تروق للجيل الجديد من الجهاديين، مصحوبة بحصاد الجهاد لمدة 8 سنوات بعد الثورات العربية، وسيستخدم هذا كخطوة انطلاق لكسب صفوف الجهاديين من حوله ، بالاعتماد على الإرث الملهم لوالده بين الجهاديين في العقود الثلاثة الماضية، ما يعني أن فرص تحقيق حمزة كبيرة، وقد يعني ذلك قيادته الذراع العسكري للمنظمة ، بينما يترك التوجيه الأخلاقي والروحي للظواهري ، مما يجعله يظهر كدليل أعلى يدعم خطوات القائد العسكري الجديد لتنظيم القاعدة.

إذا حقق حمزة مثل هذا الهدف، فستكون هناك مخاطر كبيرة على الساحة العالمية ، خاصة وأن مهمته لن تقتصر فقط على توحيد تنظيم القاعدة. وهذا يعني أيضًا جمع شمل من انفصلوا عن المنظمة وأولئك الذين خاب أملهم بعد سقوط البغدادي، بالإضافة إن ذلك يعني محاولة اجتذاب مئات الإسلاميين المتطرفين وغيرهم ممن يقبعون في السجون في دول الخليج واليمن وشمال إفريقيا، وهذا يسمح لنا أن نفترض أن رسائل حمزة المستقبلية لن تكون مثل تلك التي كانت في الماضي