الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خروقات أمنية لاتفاق إدلب.. والجيش السوري يكثف ضرباته

الرئيس نيوز


كثف "الجيش السوري" في الساعات الماضية عملياته العسكرية في ريفي إدلب وحماة بعد الإختراقات الأمنية التي تمت مؤخراً.

تركزت العمليات العسكرية من خلال الضربات النارية المكثفة لسلاحي الجو والمدفعية في عمق مناطق سيطرة تنظيم تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً"، والتنظمات المنضوية تحت رايتها ما أدى لوقوع خسائر كبيرة في صفوفهم وتدمير عدد من مركزهم ومقارهم ومستودعات للذخيرة والأسلحة.
مصدر عسكري سوري أوضح لموقع "الرئيس نيوز"  أن الضربات تركزت على مدينة "سراقب" و"خان شيخون"، التي تعتبر من أهم مواقع وتجمع المسلحين في "إدلب"، ونقاط انتشار لهم في "معمل القرميد" غرب مدينة "أريحا" و"سرمين" و"النيرب" و"التمانعة" و"الخوين" و"مرديخ" جنوب إدلب بالإضافة للاستهداف مواقعهم على الطريق الدولي "حلب دمشق" في "خان السبل" و"معرة حرمة" و"معر شمارين" مما أدى لوقوع أكثر من ٣٠ قتيلاً وعشرات الجرحى وتدمير مقار لهم وعدد من السيارات.
وفي سياق متصل، شهدت جبهات ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي تصعيداً جديداً بعد هجوم المسلحين على إحدى النقاط العسكرية في دير مدينة "محردة"، حيث كثف الجيش من عمليات الرصد لتحركات المسلحين عبر طائرات الاستطلاع والرصد واستهداف مواقعهم في "اللطامنة" و"مورك" َو"كفرزيتا" و"الهبيط" و"قلعة المضيق" على امتداد "جبل شحشبو" بريف إدلب وصولاً لـ"سهل الغاب" مما أدى لوقوع خسائر كبيرة بصفوف المسلحين وتدمير منصات صواريخ وهاون.
وتشير مصادر خاصة إلى اقتراب "الجيش السوري" من شن هجوم بري ضمن عملية عسكرية محدودة النطاق على مواقع المسلحين شمال حماة جنوب إدلب دون تحديد الوجهة.
وكان الجيش أرسل في وقت سابق تعزيزات عسكرية ضخمة إلى هذه الجبهات منذ ما يقارب الشهر تحضيراً للعمل العسكري الذي أجلته التفاهمات السياسية.
وفي ظل العمليات العسكرية وتقدم الجيش السوري على حساب قوات المعارضة، أعربت الأمم المتحدة عن أملها فى الحفاظ على الاستقرار فى مدينة إدلب فى شمال سوريا، معتبرة أن الاتفاق الذى توصلت إليه روسيا وتركيا العام الماضى جعل من الممكن تجنب وقوع كارثة.
وقال بانوس مومسيس منسق الشؤون الإنسانية الإقليمى للأمم المتحدة للأزمة السورية - فى تصريح لدى وصوله بروكسل للمشاركة فى المؤتمر الدولى الثالث للمانحين حول سوريا، "يسعدنا أن نرى تنفيذ الاتفاقات التى تم التوصل إليها العام الماضى بين روسيا وتركيا بشأن إدلب".