السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

نساء "داعش" يمارسن تطرفهن الديني في مخيم الهول السوري

الرئيس نيوز


ينتظر أكثر من 5000 سوري مصيرهم المجهول في مخيم الهول ، فمع الاقتراب من السيطرة على الباغوز، أخر منطقة لسيطرة تنظيم داعش في شرق سوريا ، تم نقل النساء والأطفال للمخيم الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والتي يقودها الأكراد، والتي تنتظر منذ أشهر إعلان انتصارها على التنظيم. 
نساء وأطفال تشبثوا بالفكر التكفيري رغم هربيهم من معارك الباغوز، يضطرون للمبيت في العراء مع تدني درجات الحرارة في المنطقة التي يقع فيها المخيم جنوب محافظة الحسكة شرق سورية.
وضع سيئ ونساء متطرفة.
مصدر كردي مسؤول أكد لموقع " الرئيس نيوز" أن الوضع الإنساني للفارين من معارك الباغوز سيئ للغاية، والكثير ينتظرون خارج المخيم وقد وزع عليهم الأغطية والملابس  والطعام والشراب،  لافتاً إلى أن قطاعات المخيم لم تعد تستوعب المزيد من العوائل، وأنه سيتم توزيع النازحين على مخيمات أخرى خاضعة لسيطرة الأكراد.
وأشار المصدر، إلى أنه تم تشكيل لجان خاصة من قبل قوات سوريا الديمقراطية تستقبل من يرغب تسوية وضعه معهم من خلال رمي السلاح، بالمقابل يوفر الأكراد لهم ما يلزم من خدمات، وتسمح لهم بالعيش في مدن الجزيرة السورية، دون أي كفيل أو تضييق، وقد سجلت عشرات الحالات من هذا القبيل.
مبيناً، تأثير الفكر الديني المتطرف على النساء والأطفال بشكل كبير وهذا ما خلق نوع من المشاجرات ما بين نساء داعش والمقاتلات الكرديات عندما يتم تفتيشهم للعبور إلى المخيم لذلك تم تطوق المخيم، فيما تجمعن النساء المنقبات بملابس سوداء خلف سياج أغلقت بوابته.
مؤكداً أن بعض الحراس في المخيم أطلقوا النار في الهواء لتفريق بضع المشاجرات واستخدموا صاعقا كهربائيا في إحدى المرات للسيطرة على أجنبية معتقلة.

ورقة ضغط
أبدت بعض النساء اللائي خرجن من الباغوز تعاطفاً قوياً مع تنظيم "داعش" فقد اعتبر المحلل السياسي الدكتور بشير بدور في تصريحه لموقع " الرئيس" أن ما يحدث في المخيم من عملية تجميع لعوائل داعش مدروس بشكل جيد في المنطقة وقد يستثمر سياسيا في الفترة القادمة للضغط على الدول لاستلام رعاياها الموجودين داخل المخيم حيث طالبت الإدارة الذاتية الكردية بوقت سابق بضرورة تواصل الدول لاستلام رعاياها من المخيم والسجون التي تديرها،الأمر ذاته طالب به ترامب بتغريده تضمنت رسالة للدول الأوربية لاستلام نحو 800 داعشي متواجدين في سجون الأكراد 
وفي مطلع مارس/ آذار الجاري، قالت منظمة الأمم المتحدة إن 84 شخصا ثلثاهم من الأطفال، لقوا حتفهم في الطريق إلى مخيم الهول، بينما سجلت أكثر من 73 حالة وفاة لنازحين في المخيم بسبب البرد والمرض وسوء التغذية.
وتفيد إحصائيات محلية بأن عدد النازحين في مخيم الهول يقارب الخمسين ألفا، وأن معظمهم من مناطق هجين والباغوز في ريف دير الزور، والذين فروا من المعارك بين تنظيم داعش و الأكراد 
وتعرف المخيمات المنتشرة في ريف الحسكة ومناطق من الرقة بمخيمات الموت، نظراً للظروف السيئة التي يعيشها النازحون فيها تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" والمنظمات المدنية التابعة لها، وعدم إطلاق يد المنظمات العالمية للعمل فيها بحرية، مما تسبب  بانتشار الأمراض والأوبئة فيها، بالرغم من تصريح الوحدات الكردية الدائم بأن الأمور جيدة ضمن هذه المخيمات، لكن الواقع هو العكس فوضع الأهالي فيها سيئ بكل المقاييس.
على الهامش :
بعض العبارات المختصرة مما قالته نساء تنظيم "داعش" بعد أن خرجن من قرية الباغوز بريف دير الزور أمام الكاميرات وجميعهن مازال أزواجهن المقاتلين محاصَرين داخل البلدة..:
- حمل بعضهن أحذيتهنّ أمام كاميرات الصحافيين، فيما ألقت أخريات الحجارة على الكاميرات. وصرخن "الله أكبر"، و"باقية وتتمدّد"
- تقول إحداهن: "سننتقم وسيصل الدم إلى الركب"، وتُضيف: "خرجنا لكن هناك فتوحات جديدة مقبلة"
- تقول امرأة أخرى :"ننتظر الفتح الإسلامي بإذن الله، خرج الأنذال والخائفون وخرجنا نحن لأننا نشكل ثقلا على الرجال".
      ـ الصحافية تسأل امرأة ثالثة عن زوجها فتُجيبها: الحمد لله حياً كان أو ميتاً.
  ـ إحدى نساء داعش توجهت إلى صحافية بالقول: لعن الله من تشبهت بالرجال، في إشارة إلى لباسها، لتمسك خصلة من شعر الصحافية وقالت لها "ألم تقرأي القرآن، ألا تختشين؟"