الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لقاء حفتر والسراج هل يبعث الأمل في إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية أكتوبر 2019؟

الرئيس نيوز

قالت الأمم المتحدة، إن رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا فايز السراج، التقى بالرجل العسكري القوي خليفة حفتر، واتفقا على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا، وإجراء انتخابات تهدف إلي إنهاء سنوات الاضطراب وعدم الاستقرار، وفقا لموقع "ستاندرد ميديا" الأفريقي.

واتفق كل من السراج وحفتر، خلال اجتماعهما في أبو ظبي، علي توحيد المؤسسات الليبية وإنهاء المرحلة الانتقالية من خلال اجراء الانتخابات العامة.

وبحسب "ستاندرد"، فإن ليبيا تعاني العديد من الصراعات والنزاعات التي لا تعد ولا تحصى من بينها المليشيات التي انتشرت في البلاد منذ قتل الدكتاتور معمر القذافي في عام 2011.

ويوجد لدي ليبيا إدارتان، الأولى حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها السراج ومقرها طرابلس، والأخرى الحكومة المنافسة في الشرق، يدعمها الجيش الوطني الليبي.

أشار الموقع إلي أن القادة الليبيين المتنافسين وافقوا علي صفقة بوساطة باريس في مايو عام 2018 علي إجراء انتخابات بحلول نهاية العام ولكن عدم الاستقرار والنزاعات الإقليمية والانقسامات في ليبيا الغنية بالنفط أخرت هذه الخطط.

وكشفت المحادثات التي عقدت في ليبيا في نوفمبر الماضي عن حالة الانقسامات العميقة بين الوسطاء والقادة الرئيسيين، حيث رفض بعض المندوبين الجلوس جنباً إلي جنب وحذر حفتر من تنظيم مؤتمر رئيسي لعقد محادثات منفصلة عن القادة الدوليين.

ورداً علي تطورات الأخيرة في أبو ظبي، قال رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي "أتابع التطورات عن كثب.. لقد عملنا بجد من أجل هذه الاتفاقية لكن الوضع في ليبيا يجعلنا يجب أن ننتظر حتى يوافق جميع الأفراد الفاعلين".

من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة لمجلس الأمن الدولي الشهر الماضي إنه "يخطط لتنظيم مؤتمر وطني داخل ليبيا في غضون أسابيع لتمهيد الطريق أمام إجراء الانتخابات".

لكن المحللين حذروا من أن جهود الأمم المتحدة يمكن أن تتعرض للتهديد، بعد أن شنت قوات حفتر هجومًا على الجنوب في منتصف يناير، بهدف استئصال "الإرهابيين" والمقاتلين الأجانب، وأدانت الميليشيات القوية في طرابلس عملية حفتر باعتبارها انتزاعاً للقوة.

ولفت الموقع إلي استغلال المهربين الفوضي في ليبيا وجعلوها قناة رئيسية لتهريب المهاجرين إلي أوروبا، ويسيطر الجيش الليبي على منشآت نفطية حيوية في شرق ليبيا، لكن صراعه على السلطة مع حكومة الوفاق الوطني ترك صحراء ليبيا الشاسعة جنوبًا أرضًا محظورة، وأصبحت المنطقة المتاخمة مع الجزائر والنيجر وتشاد والسوجان ملاذا للجهاديين والجماعات المسلحة التي من بينها متمردين تشاديين.

وأضاف الموقع أن جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية واستعادة الاستقرار فشلت حتى الآن، ودعا الاتحاد الإفريقي في الشهر الماضي إلى عقد مؤتمر عالمي في يوليو لمحاولة حل النزاع الليبي، وطلب من مفوضية الاتحاد الإفريقي أن تشارك الأمم المتحدة والحكومة الليبية، جميع التدابير اللازمة لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في أكتوبر 2019.