الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي يزور كابول في أول رحلة خارجية

الرئيس نيوز

وصل القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، صباح الإثنين، إلى كابول في زيارة تهدف إلى تقييم الوضع في أفغانستان التي يريد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن يسحب القوات الأمريكية المتمركزة فيها منذ 17 عاما.

وخلال هذه الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقاً لدواع أمنية سيجري الوزير الأمريكي، محادثات مع الرئيس الأفغاني، أشرف غني، وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر.

ويسعى شاناهان إلى طمأنة الحكومة الأفغانية بشأن محادثات السلام المباشرة التي تجريها واشنطن مع طالبان منذ الصيف.

وقال شاناهان في الطائرة التي أقلته من واشنطن إلى كابول إنه "من المهم أن تشارك الحكومة الأفغانية في المحادثات المتعلقة بافغانستان"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف شاناهان للصحفيين الذين يرافقونه أن "الولايات المتحدة استثمرت كثيرا وكثيرا جدا في الأمن (في أفغانستان) لكن الأفغان هم الذين يجب أن يقرروا بأنفسهم مستقبلهم".

وترفض حركة طالبان حتى اليوم التفاوض مع حكومة الرئيس أشرف غني معتبرة أنها "دمية" في أيدي الولايات المتحدة.

وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء هذا النزاع الذي قتل فيه آلاف المدنيين الأفغان و2400 جندي أمريكي، وفي كل الأحوال سحب القوات الأمريكية من هناك، وكرر نيته هذه في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد أمام الكونجرس.

وفي ديسمبر الماضى، قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس ترامب اتخذ قرار إعادة نصف 14 ألف جندي أمريكي منتشرين في أفغانستان.

لكن شاناهان الذي كان مسؤولا في مجموعة بوينج وأصبح الرجل الثاني في وزارة الدفاع في 2017 قبل أن يحل محل الجنرال السابق في مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) جيم ماتيس، أكد أنه لم يتقرر أي خفض وشيك للقوات الأمريكية في أفغانستان.

وقال شاناهان: "لم أتلق أي تعليمات بخفض عدد قواتنا في افغانستان"، مضيفا أن "الوجود الذي نرغب فيه في أفغانستان يجب أن يؤمن الدفاع عن أراضينا ودعم الاستقرار الإقليمي".

ومن المقرر أن يزور شاناهان أيضا قاعدة مورهيد بالقرب من كابول حيث يقوم الجنود الأمريكيون بتأهيل نظرائهم الأفغان.

وتأتي الزيارة غداة إعلان الولايات المتحدة أن مبعوثها إلى أفغانستان زلماي خليل زاد سيبدأ جولة تشمل ست دول، بينها افغانستان في الحرب بهدف تسهيل الحوار بين أطراف النزاع الأفغاني.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الأحد إن خليل زاد، الدبلوماسي الأفغاني الأصل، "سيترأس وفداً يضم ممثلين عن عدة وكالات" حكومية أميركية في جولة تستمرّ لغاية 28 فبراير الجاري، وتشمل ست دول هي "بلجيكا وألمانيا وتركيا وقطر وأفغانستان وباكستان".

وأوضح البيان أن خليل زاد، السفير الأمريكي السابق في أفغانستان "سيظل طيلة هذه الجولة على تشاور مع الحكومة الأفغانية".

وأكد شاناهان دعمه لزلماي خليل زاد الذي يجري المفاوضات مع حركة طالبان، لكنه أوضح أنه يريد معرفة رأي الجنرال ميلر في هذه المفاوضات التي يحضرها دائما ممثل عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

وقال شاناهان: "عندما نفكر في وجودنا هناك، نجد الكثير من المخاطر، وكذلك الكثير من الفرص"، مضيفا أن "جزءا من هدف زيارتي هو الجلوس مع الجنرال ميلر وفريقه (...) ليقول لي ما هو المهم برأيه وما الذي ما زال يجب تسويته".

وكان خليل زاد أعرب الجمعة عن تفاؤله في إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في أفغانستان "قبل الانتخابات" المقرّرة في يوليو المقبل.

وأجرى المبعوث الأمريكي الشهر الفائت جولة طويلة تخللتها ستة أيام متواصلة من الاجتماعات مع متمردي حركة طالبان في قطر.