الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

رسالة ماكرون للسيسي وتوجيهات الإصلاح الاقتصادي الأبرز فى صحف القاهرة

الرئيس نيوز

تناولت صحف " الأخبار والأهرام، والجمهورية، عددا من الموضوعات المهمة، وجاء على رأسها نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى خاصة اجتماعه أمس مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى لمتابعة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى ، واستقباله لوزير الاقتصاد والمالية الفرنسى برونو لومير، كما اهتمت الصحف بالقمة العربية الاقتصادية التى عقدت أمس بالعاصمة اللبنانية بيروت.

 
واهتمت الصحف بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى - خلال اجتماعه أمس مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أمس - بالاستمرار فى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتنفيذ الناجح لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، على النحو الذى يعزز التحسّن المطرد فى المؤشرات الاقتصادية والمالية، وخاصة معدلات التشغيل وتوفير فرص العمل، وخفض عجز الموازنة والدين العام، فضلاً عن زيادة معدلات النمو الاقتصادى وحجم الناتج المحلى الإجمالي، وتوفير موارد إضافية للدولة لتمكينها من المساهمة فى رفع مستوى معيشة المواطنين وجودة حياتهم، فضلاً عن تخفيف الأعباء عن كاهل الفئات الأكثر احتياجاً فى المجتمع.

وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع - الذى حضره الدكتور محمد معيط وزير المالية، بحضور أحمد كُجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة - تناول متابعة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل، ومؤشرات الأداء المالى خلال النصف الأول من العام المالى 2018/2019 (يوليو- ديسمبر 2018)، التى أظهرت تحقيق فائض أولى قدره 20.8 مليار جنيه، بنسبة 0.4% من الناتج المحلي، مقارنة بعجز أولى قدره 0.3% من الناتج المحلى خلال نفس الفترة من العام المالى السابق. كما تم تحقيق تحسن ملحوظ فى السيطرة على معدلات العجز الكلى للموازنة، حيث انخفض العجز إلى 3.6% من الناتج مقارنة بـ 4.2% خلال الفترة المناظرة من العام المالى السابق، وارتفعت كذلك الاستثمارات الحكومية خلال الفترة نفسها بمعدلات غير مسبوقة بلغت 64% لتصل إلى 55.7 مليار جنيه.

وفيما يتعلق بتطوير المنظومة الضريبية، عرض وزير المالية جهود تطوير مصلحة الضرائب، والتى تتضمن تبسيط الإجراءات، وبناء قواعد بيانات متكاملة، وتطوير المقار الضريبية لتوفير بيئة عمل مناسبة، وتنمية قدرات العنصر البشرى وتحديث الهيكل التنظيمى لمصلحة الضرائب، بالإضافة إلى تطوير التشريعات والقوانين المتعلقة بالضرائب.

وفى هذا السياق، أشارت الصحف إلى أن الرئيس شدد على أهمية تطوير العنصر البشرى باعتباره العامل الحاسم فى إنجاح جهود التطوير، وكذا تحديث وتطوير المقار الضريبية وتوفير بيئة عمل ملائمة لتحفيز العاملين وتقديم خدمات مميزة للممولين، فضلاً عن تعظيم دور التكنولوجيا الحديثة فى العمل الضريبى، بما يحقق سرعة الأداء وكفاءته. كما وجه الرئيس بمواصلة الجهود المبذولة لإنهاء وفض المنازعات الضريبية بما يسهم فى ترسيخ جسور الثقة مع الممولين واستقرار مراكزهم الضريبية مع صون موارد الدولة لما فيه المصلحة العامة.

وواصلت الصحف اهتمامها بنشاط الرئيس واستقباله أمس برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسى، بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والسفير الفرنسى بالقاهرة.

وأشارت إلى أن الرئيس أكد خلال اللقاء أن مصر تولى أهمية كبيرة لعلاقاتها مع فرنسا، معرباً عن تطلعه لمواصلة العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة من أجل تحقيق نقلة نوعية فى تلك العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب فى جميع المجالات، بما فى ذلك تعظيم التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشار إلى أهمية التعاون بين البلدين من أجل مواجهة التحديات القائمة وعلى رأسها الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط التى تمتد تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط.

رسالة ماكرون

ونقلت الصحف تصريحا للسفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قال فيه إن لومير نقل إلى الرئيس تحيات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، مؤكداً اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة والمتميزة التى تربطها بمصر، باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وحرص بلاده على دعم تلك العلاقات بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة.

كما أكد الوزير الفرنسى التقدير الكبير الذى تكنه فرنسا للرئيس عبدالفتاح السيسى وقيادته الواعية للعبور بمصر من حقبة صعبة إلى مرحلة الاستقرار الذى تنعم به البلاد حالياً.

وأشاد بالقرارات الحكيمة التى أفضت إلى التطور الإيجابى الملحوظ فى مؤشرات الاقتصاد المصري، وكذلك معدلات الإنجاز غير المسبوقة للمشروعات الوطنية العملاقة التى تشهدها مصر ، بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة التى تعد بوابة مصر نحو العبور إلى المستقبل بالنظر إلى كونها إحدى أبرز المشروعات العمرانية الكبرى والجاذبة على مستوى العالم.

وأضاف السفير بسام راضى أنه تم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية وسبل تعظيم الشراكة بين البلدين، خاصةً على مستوى قطاعات الصحة والطاقة الجديدة والمتجددة والنقل واللوجستيات، فضلاً عن مناقشة إمكانية تعزيز منصة الشراكة بين فرنسا والقارة الإفريقية تحت مظلة الرئاسة المصرية المنتظرة للاتحاد الإفريقى من خلال استكشاف فرص التعاون الثلاثى فى هذا الصدد لخدمة أغراض التنمية فى إفريقيا.

وأكد الرئيس أولوية ملف التعاون الاقتصادى والتجارى بين مصر وفرنسا وتعزيز حجم الاستثمارات الفرنسية فى السوق المصرية، لا سيما وأن ركائز هذا التعاون باتت أكثر رسوخاً وصلابة، خاصةً فى ظل النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل الذى تطبقه مصر.