الصحافة الصينية تبرز دعوة السيسي لبذل الجهود من أجل الهدنة في غزة
تفاعلت الصحف العالمية والصينية مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكثيف الجهود من أجل الهدنة في غزة.
وأبرزت صحيفة "ساوث تشاينا مورننج بوست" دور مصر كوسيط في النزاعات الإقليمية وأهمية استقرار المنطقة بالنسبة للصين ومصالحها الاقتصادية والسياسية.
وذكر موقع "تشاينا دوت أورج" أن دبابات إسرائيلية شوهدت بالقرب من معبر كرم أبو سالم على الحدود مع قطاع غزة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الاثنين أن مجلس الحرب الإسرائيلي وافق على إطلاق هجوم بري على رفح بعد إبعاد السكان المدنيين تم إخلاؤه.
ودعا الرئيس السيسي، الاثنين، جميع الأطراف إلى بذل "المزيد من الجهود" للتوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة، والانتهاء من تبادل الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وكتب السيسي على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أنه "يتابع عن كثب" التطورات الإيجابية لمحادثات التهدئة الجارية في غزة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى "إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني".
وأبلغت حماس يوم الاثنين الجانبين المصري والقطري موافقتها على اقتراحهما بشأن وقف إطلاق النار في غزة، في حين قالت إسرائيل إنها حاليا "تدرس كل رد وإجابة بجدية شديدة، وتستكشف كل احتمال فيما يتعلق بمسألة المفاوضات وعودة الرهائن".
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية نقلًا عن مصدر أمني رفيع المستوى أن الجانب المصري يكثف اتصالاته مع الجانبين لتحقيق التهدئة قبل تنفيذ مقترحه المكون من ثلاث مراحل.
وقال مصدر أمني مصري يوم الاثنين إن وفدا من حماس توجه إلى القاهرة للعمل على تنفيذ الاقتراح المصري.
وفي الوقت نفسه، ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الاقتراح الذي وافقت عليه حماس بعيد عن تلبية المطالب الإسرائيلية الأساسية وأن إسرائيل سترسل وفدا إلى القاهرة لاستنفاد كل إمكانية للتوصل إلى اتفاق مقبول لإسرائيل.
ومع ذلك، في وقت سابق من اليوم، وافق مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي على إطلاق هجوم بري على رفح والذي سيتم بعد إجلاء السكان المدنيين، والذي بدأ، وفقًا للجيش الإسرائيلي، في الصباح.
وتزعم إسرائيل رفح آخر معقل رئيسي لحركة حماس في غزة. تقع رفح على الطرف الجنوبي من القطاع، وتؤوي أكثر من مليون فلسطيني شردوا بسبب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي.
وشنت إسرائيل هجومًا واسع النطاق ضد حماس في غزة للرد على هجوم حماس عبر الحدود الجنوبية لإسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وتسعى قطر ومصر والولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف ثان لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد الاتفاق الأول الذي انتهى في نوفمبر الماضي.
ومن ناحية أخرى، فإن وسائل الإعلام الصينية تنظر إلى هذه الدعوة بمنظور أوسع، حيث تتمتع مصر بدور استراتيجي في الشرق الأوسط وتاريخ طويل من التوسط في النزاعات الإقليمية، وسوف تسلط الضوء على إمكانية نجاح جهود الوساطة المصرية وعلى أهمية التعاون الدولي في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وكشف تفاعل وسائل الإعلام الصينية والعالمية مع دعوة السيسي لتكثيف الجهود من أجل الهدنة في غزة التوجه العالمي نحو السلام والاستقرار في المناطق المتضررة من النزاعات، وسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي في تحقيق هذه الأهداف.
