الجارديان: إسرائيل تسحق غزة
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، انه علي الرغم من مرور 10 سنوات علي حرب إسرائيل في غزة إلا أن إسرائيل مازالت تستخدم القوة الوحشية في غزة.
وتشير الصحيفة إلي ان شهر يناير الذكري العاشرة للهجوم الإسرائيلي علي قطاع غزة وقتلها الآلاف من الفلسطينيين، وبعد انسحابها في عام 2005 حولت غزة لأكبر سجن مفتوح علي الأرض في العالم، والسمتان المميزتان لمعاملة إسرائيل لغزة منذ ذلك الحين كانتا كذبتان لأنهما وصلت لأقصى ممارسات الوحشية تجاه المدنيين الفلسطينيين.
وفي 27 ديسمبر عام 2008 أطلقت إسرائيل عملية الرصاص المصبوب، وقصفت القطاع المكتظ بالسكان من الجو والبحر والبر لمدة 22 يومًا، ولم تكن حرباً أو حتى حرباً غير متكافئة ولكنها كانت مجزرة من جانب واحد، قتل 13 إسرائيلي فقط خلال الحرب بينما بلغ عدد القتلي الفلسطينيين 1417 قتيلاً، من بينهم 313 طفلاً وأصيب أكثر من 5500 فلسطيني، وبلغ عدد الضحايا المدنيين 85% وادعت إسرائيل أنها تتصرف دفاعًا عن النفس وتحمي مدنييها من هجمات حماس الصاروخية، ولكن الأدلة تشير إلى أنها حرب عدائية متعمدة وعقابية، لأن إسرائيل كان لدىها بديل دبلوماسي، ولكنها اختارت أن تتجاهله وأن تلجأ إلى القوة العسكرية الوحشية.
وفي يونيو 2008 توسطت مصر لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ودعا الاتفاق الطرفين إلى وقف الأعمال العدائية وطلبت من إسرائيل تخفيف الحصار غير القانوني الذي فرضته على قطاع غزة في يونيو 2007، وكان وقف إطلاق النار جيداً إلي حد كبير إلي أن انتهكت إسرائيل الاتفاق عندما شنت غارة جوية قتلت فيها 6 عناصر من حماس.
وأضافت الصحيفة إن إسرائيل تردد دائما التعبير الكاذب تقليم العشب لعملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين وهي تشير إلي ان العملية يجب أن تقوم بشكل منتظم وقتل العديد من المدنيين وإلحاق خسائر شديدة بالبنية التحتية التي تستغرق الكثير من السنوات لإصلاحها، بوالمنطق الإسرائيلي لا يوجد سلام والحرب دائما علي الأبواب.
