كيف يقاضي الفلسطينيون الاحتلال الإسرائيلي جنائيا؟.. باحث سياسي يجيب

أكد جهاد حرب، الكاتب والباحث السياسي، أن هناك منظمات فلسطينية ودولية تقوم بتوثيق جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

جرائم غير مسبوقة

وقال حرب، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني غير مسبوقة في تاريخ البشرية، شاهدنا كيف قامت إسرائيل بقتل المدنيين العزل وقامت بهدم المنازل على رؤوس الفلسطينيين، ولم تأبه لأي حرمه للمساجد والكنائس ولم تحفظ حرمة الميت".

وأضاف: "ما جرى من كارثة حقيقة ينبغي توثيقها وهناك مؤسسات فلسطينية ودولية تقوم بتوثيق للجرائم الإسرائيلية خاصة بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم تتكشف جريمة بشعة للاحتلال الإسرائيلي في خان يونس بعد 4 أشهر من العمليات الإسرائيلية والتدمير المنهجي لخان يونس فيما يتعلق بمنازل الفلسطينيين والبنية التحتية وكلها جرائم ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع الكاتب والباحث السياسي: "هناك قضية أمام محكمة العدل الدولية وإذا ما قررت المحكمة أن إسرائيل قامت بجريمة الإبادة الجماعية يمكن ملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة باعتبارها محكمة مختصة بالجانب الجنائي، محكمة العدل الدولية تحدد المسؤوليات أما الملاحقة الجنائية فإسرائيل وقادتها سيتم ملاحقتهم أمام محكمة العدل الدولية".

وواصل حرب: "إن لم تقر المحكمة أن إسرائيل قامت بجريمة الإبادة الجماعية فهي قامت بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وسوف يستمر الفلسطينيون بتزويد المحكمة بالأدلة والبيانات للجرائم التي ارتكبتها إسرائيل خلال الأشهر الستة الماضية والتي كانت واضحة المعالم بأن هناك نية قصدية للقيام بمثل هكذا جرائم وهناك إجراءات وعمليات للقيام بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

إجراءات طويلة

وأكمل: "إجراءات المحكمة طويلة والأمر يحتاج إلى بيانات وتقديم أدلة ونأمل أن تصل المحكمة لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين".

وذكر الكاتب والباحث السياسي: "يبدو أن هناك تحولًا في العملية الإسرائيلية في قطاع غزة ولم تعد العملية مفيدة للاحتلال الإسرائيلية لأنها لم تحقق أي من أهدافها، وهناك ضغط شعبي كبير على حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومنذ يوم الخميس الماضي والمكالمة الأخيرة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن تغيرت نبرة وحديث الحكومة الإسرائيلية وعلى ما يبدو أن ساعة الصفر حانت لرئيس الحكومة الإسرائيلية من أجل منع عمليات القتل".

واختتم حرب: "هناك إعادة تموضع لقوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة خان يونس وكذلك قطاع غزة هي منطقة جغرافية صغيرة ولم يعد هناك لجنود الاحتلال الإسرائيلي ودباباته في خان يونس وبالتالي استمرار وجودها يسهل عملية تدميرها وقتل جنود الاحتلال".