الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بناء مصر لسد تنزانيا يكسبها موطئ قدم في إفريقيا


قالت صحيفة "مونيتور" الأمريكية، إن مصر تكتسب موطئ قدم في إفريقيا من خلال إطلاق مشاريع تنموية عملاقة في القارة في محاولة لاستعادة موقعها الرائد في المنطقة وفتح سوق كبيرة يمكنها تعزيز صادرات البلاد وكذلك الاقتصاد الوطني.

وأشارت الصحيفة إلي توقيع رئيس الوزراء مصطفي مدبولي والرئيس التنزاني جون ماجوفولي في 12 ديسمبر عقداً لمشروع بناء سد رئيسي للطاقة الكهرومائية في حوض نهر روفيجي في تنزانيا، وسيبني السد اتحاد الشراكة كونسورتيوم الذي يضم شركة المقالون العرب والسويدي الكتريك بتكلفة إجمالية قدرها 2.9 مليار دولار.

وقال المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولون العرب، في تصريح صحفي في 12 ديسمبر  بعد توقيع العقد ، "إن مشروع السد يأتي في إطار خطط الحكومة التنزانية لتحقيق نهضة تنموية في البلاد".

وأشار إلي أن المشروع هو أحد أهم المشاريع الوطنية والتنموية في تنزانيا حيث يعالج مشاكل الطاقة في البلاد ويلبي احتياجاتها المائية.

وأوضح صلاح إن المشروع يتضمن بناء سد خرساني كبير لتخزين المياه اللازمة لتوليد الطاقة الكهرومائية من محطة الطاقة ، وكذلك بناء أربعة سدود أخرى لتخزين المياه وزيادة إجمالي احتياطيات المياه المتوققعة في تنزانيا إلى 33 مليار مكعب مكعب.

وأضاف أن المشروع يتضمن إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرمائية تبلغ طاقتها الإجمالية 2.115 ميجاوات ومحطة طاقة فرعية بقدرة 400 كيلوفولت وخطوط نقل كهرباء بقوة 400 كيلوفولت إلى أقرب شبكة عامة.

وقال ضياء الكوفي ، الخبير في بناء السدود ، لـ"مونيتور": اختيار الشركات المصرية لبناء السد لأنها رائدة في إنشاء السدود.
 وأضاف أن الدولة تشارك في إنشاء السدود داخل وخارج إفريقيا ، مشيرا إلى أن شركة المقاولون العرب كانت المقاول الرئيسي في إنشاء السد العالي الذي تم بناؤه عبر النيل في أسوان إلى جانب الروس.

وقال كوفي: "تستخدم مصر خبرتها الفنية والتشغيلية في مجال السدود لتعزيز وجودها ودورها في إفريقيا" ، مضيفاً أن مصر تعيد دورها الرئيسي في القارة شريطة ألا يؤثر ذلك على حصة مصر من ماء النيل.

وأشار إلى أن تنزانيا كانت من بين البلدان التي وقعت على اتفاقية عنتيبي في عام 2010 ، والتي شملت أيضا كينيا وإثيوبيا ورواندا وأوغندا وبوروندي ، وسمحت لتلك البلدان بالبدء في العمل على مشاريع الأنهار دون موافقة الحكومة المصرية ، في إشارة إلى سد النهضة التي كانت مصر علي خلاف مع إثيوبيا علي إنشائه خوفاً من أن يؤثر علي حصة مصر من مياه النيل.

واوضح ان مصر تحاول كسب هذه البلدان من أجل الحفاظ علي حصتها من مياه النيل، ويمكن ان تحقق ذلك من خلال تنفيذ مشاريع تنموية في الدول الأفريقية.

وأضاف  كوفي إن مصر تنفذ مشروعات تنموية في الدول الإفريقية في مجالات التعليم والتدريب والصحة والكهرباء والمياه، وتخطط لتنفيذ مشاريع زراعية وصحية وسدود في أوغندا ورواندا والنيجر وساحل العاج والسنغال وموريتانيا.