السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ترتيبات الحكم في غزة ما بعد الحرب لا تزال تثير الأسئلة

الرئيس نيوز

قدم موقع فاثوم جورنال الأمريكي مناقشة لترتيبات الحكم في غزة ما بعد الحرب، التي لا تزال تثير الكثير من الأسئلة.

وجاءت المناقشة عبر برنامج بودكاست استضاف إليوت أبرامز الذي كان - خلال رئاسة جورج دبليو بوش - نائبًا لمستشار الأمن القومي وموظفًا في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إذ كان الرجل الذي تعامل مع الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية "يومًا بعد يوم" على حد تعبيره في مذكراته عن تلك السنوات، وقد أصدرت إحدى المنظمات التي يعمل معها إليوت تقريرًا بعنوان "اليوم التالي: خطة من أجل غزة"، وتحدّث إليوت عن إعداد ذلك التقرير، وما هي توصياته الرئيسية.

وأشار إليوت أبرامز إلى أن إعداد التقرير تم من قبل مجموعة من الباحثين بالمعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي وتحالف فاندنبرج؛ وهو تحالف يعمل منذ أكثر من ثلاث سنوات كشبكة بحثية تميل إلى فكر الحزب الجمهوري أو المحافظ، ولكن التحالف يضم أشخاص من الإدارات الجمهورية العديدة الأخيرة يحاربون الانعزالية، ويبلغ عدد المجلس الاستشاري حوالي 125 عضوًا الآن.

ويعتقد الباحثون أن غالبية المقترحات الخاصة بغزة بعد الحرب لم تكن معقولة؛ على سبيل المثال، أن تحكم إسرائيل بشكل دائم، أو أن تقوم السلطة الفلسطينية بذلك، ويقول إبرامز: "وهو ما اعتقدنا أنه غير معقول لأنهم غير قادرين على القيام بذلك، ولذلك، قمنا بمشروع جاد. لقد أجرينا حوالي مائة مقابلة عبر تطبيق زووم، ورحلتين إلى إسرائيل، وواحدة إلى المملكة العربية السعودية للتحدث مع الأشخاص المطلعين على الأمر، من بينهم سعوديون والإماراتيون، أمريكيون، فلسطينيون، إسرائيليون، مسؤولون سابقون، مسؤولون حاليون، وعسكريون، ورجال مخابرات.

والاقتراح الأساسي هو تشكيل ما يمكن تسميته بالصندوق الدولي لإعادة إعمار غزة. وسيتم تشكيله من قبل عدد من الحكومات. بدءًا بالولايات المتحدة ومصر والسعوديين والإماراتيين – وهي الدول التي تتمنى الخير لغزة ولها دور واضح، لأسباب مختلفة، في مستقبل غزة. ومن شأن هذه الثقة، في جوهرها، أن تشكل نوعًا من الحكومة لغزة خلال العامين المقبلين.  وتعتقد مجموعة الباحثين أن التمويل يجب أن يمر عبر الصندوق الاستئماني الذي يمكنه بعد ذلك توزيعه من خلال برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف والمنظمات غير الحكومية. وستعمل مع مجلس استشاري من سكان غزة والفلسطينيين الذين يعيشون هناك أو الذين يعيشون في الشتات، وسيكون عليها أن تضع خطة للأمن.

ولم يستبعد المسؤول الأمريكي السابق أن تكون الأوضاع الأمنية ما بعد انهاء الحرب الدائرة الآن مليئة بالفوضى، لكن البداية الجيدة ستعتمد على عدة آلاف من رجال الشرطة الفلسطينية الموجودين هناك والذين ليسوا في الحقيقة من أعضاء حماس؛ إنهم رجال فتح، ويقول إبرامز: "أضف إلى ذلك العمل مع العشائر الموجودة في غزة. ونحن نعلم أن الإسرائيليين قد بدأوا بالفعل في محاولة القيام بذلك، من خلال العمل مع العشائر، والعمل مع مجموعات الأعمال لإدخال الغذاء".

هل يرى الإسرائيليون للأمم المتحدة دورًا مرتقبًا؟
يحرص الكثيرون بشدة على أن تلعب الأمم المتحدة دورا قياديا في ترتيبات إدارة غزة ما بعد الحرب، ولكن إبرامز فيما يبدو، يركز أكثر على التحالف متعدد الجنسيات الذي يضم الدول التي تتمتع بالقدرة والحافز للقيام بالمهمة هناك، وردًا على سؤال عما إذا كان يتشكك في إشراف الأمم المتحدة على تلك العملية، قال إبرامز إن الأمم المتحدة فشلت في نواحٍ عديدة، وكرر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي حول الأونروا، متهمًا الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، وهي ادعاءات ومزاعم من السهل أن تلقى رواجًا في الولايات المتحدة بمساعدة آلة الإعلام التي تسيطر عليها إسرائيل واليهود في أمريكا.