الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ترفض رصيفًا عائمًا أنشأته إدارة بايدن قبالة غزة

الرئيس نيوز

انتقدت وكالات الإغاثة ومسؤولو الأمم المتحدة خطة إدارة بايدن لبناء رصيف مؤقت في غزة للإغاثة الطارئة، مؤكدة أن النقل بواسطة الشاحنات من مصر سيكون أكثر كفاءة - وأن البضائع نفسها تنتظر بالفعل الشاحنات على الحدود.

وقالت ديبمالا ماهلا من منظمة كير الدولية: "عندما قرأت عن الرصيف الأمريكي، تعجبت، حقا!".

وأضافت: "تم أول إنزال جوي لكميات من المساعدات، والآن رصيف عائم، وكل ذلك عندما يكون لدينا مئات وآلاف من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية وغيرها من المواد المطلوبة على بعد أميال فقط من الحدود، وكلها جاهزة للدخول، فلماذا لا يسمح لها بالتحرك".

ووفقًا لمحمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، هناك حاليًا حوالي 7000 شاحنة مساعدات تنتظر عبور نقطة تفتيش تديرها إسرائيل ودخول غزة من الجنوب، وقد قامت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتضييق الخناق على عبور شاحنات المساعدات لأسابيع، كما قامت مؤخرًا بقطع كافة سبل الوصول إلى شمال غزة أمام الأونروا، وكالة المعونة الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة. 

وتتهم إسرائيل الأونروا بإيواء أعضاء من حركة حماس، ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة من أجل تجنب مجاعة وشيكة.

وقال جوتيريش خلال أحدث زيارة دبلوماسية قام بها إلى القاهرة "إن الطريقة الوحيدة الكفؤة والفعالة لنقل البضائع الثقيلة هي عن طريق البر. وهذا يتطلب زيادة هائلة في السلع التجارية".

ويمكن للنقل البحري نقل بضائع أثقل بكثير من النقل البري، لكن الحجم يعتمد على البنية التحتية للموانئ. 

وبما أن غزة تفتقر إلى البنية التحتية للموانئ البحرية التجارية داخل حدودها، ولأن حدودها مغلقة، فقد نظم البيت الأبيض جهدًا بحريًا لتوصيل المساعدات عبر طريق بحري جديد. 

ستقوم البحرية الأمريكية والجيش الأمريكي وقيادة الجسر البحري العسكري بتركيب جسر عائم ومنصة استقبال للولاعات قبالة ساحل غزة. 

إن عملية الخدمات اللوجستية المشتركة على الشاطئ قيد التنفيذ ويجب أن تتم في غضون 60 يومًا ويصر البيت الأبيض على أنه لن تلمس أي قوات أمريكية الأرض ولم تصدر أي تصريحات أمريكية توضح التكلفة الإجمالية.

وقالت كيت فيليبس باراسو، نائبة رئيس قسم السياسات في منظمة مؤسس الرحمة لمراسل صحيفة ديفكس "إن أزمة الغذاء ليست بسبب نقص الإمدادات، ولا بسبب نقص الشركاء الذين يرغبون في جلبهم". 

وتابعت "يرجع ذلك بالكامل إلى الشروط التي تم وضعها لدخول المساعدات عبر تلك المعابر البرية، والتي قد أضيف أن بعضها لن يختلف عن المساعدات التي ستدخل عبر ممر بحري".

ويعود قرار الحد من عبور الشاحنات جزئيًا إلى وزير الأمن الإسرائيلي إيتامار بن جفير. 

وفي تعليقاته العامة، دعا بن جفير إلى تقييد توصيل المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة إلى ما بعد موافقة حماس على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين لديها. 

وفي أواخر فبراير، بعد فشل عملية قافلة الشاحنات، قال إن السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة هو "جنون" حتى يتم إعادة آخر المختطفين الإسرائيليين بأمان.