مشروع ياباني لحماية كنوز مصر القديمة

سلطت شبكة "يورونيوز" الأوروبية التي تتخذ من فرنسا مقر لها، الضوء علي العمل في المبني الجديد بالمتحف المصري الذي من المقرر ان يتم افتتاحه في عام 2020 وسيضم المبني الجديد  كنوز أكثر قيمة من بينها مجموعة توت عنخ آمون بأكملها.

وتشير الشبكة إلي أن المبني الجديد سيضم حوالي 100 الف قطعة أثرية في مساحة حوالي 50 الف متر مربع، وسيعرض كنز توت عنخ آمون الذي اكتشف في عام 1922، وهو فرعون مصري حكم مصر خلال عصرها الذهبي منذ أكثر من 3000 عام.

واوضحت الشبكة أن اليابان ليست واحدة فقط من الشركاء الماليين الرئيسيين في المتحف، بل تلعب أيضاً دوراً رئيسياً في الحفاظ على الآثار المصرية واستعادتها ، وتشارك في عمليات النقل  التي تجري من المتحف القديم الذي يقع بوسط القاهرة إلي المبني الجديد.

ولفتت الشبكة إلي تصوير  "جلوبال يابان" لعملية نقل لوحة جدارية داخل صندوق عمرها 4000 عام ونقلت إلي المتحف الجديد وكانت واحدة من 72 قطعة أثرية قديمة، وهو جزء من مشروع تديره الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وكان من المهم للغاية عدم تضرر اللوحة التي لا تقدر بثمن ، وكان متخصصو النقل اليابانيين يشرفون علي العملية الحساسة والتي تم الأنتهاء منها بنجاح.

بالإضافة إلى نقل الآثار المصرية بأمان ، يقوم خبراء يابانيون أيضا بتدريب زملائهم المصريين بالمهارات والأدوات الحيوية للحفاظ على كنوز مصر واستعادتها، تم تنفيذ ذلك في البداية باستخدام النسخ المتماثلة ، لكن منذ عام 2016 ، استخدمت الفرق أعمالًا فنية أصلية.

ونوهت الشبكة إلي استخدام التكنولوجيا اليابانية المتقدمة أيضا في أعمال المتحف، وفي المختبر المتخصص لأخشاب المتحف استخدم الماسحات الضوئية ثلاثية الأبعاد اليابانية التي لها أهمية كبيرة  في تحديد أنواع الأخشاب المستخدمة في القطع المختلفة.

وأضافت الشبكة ان المشروع حقق نجاحا كبيرا سواء من حيث الحفاظ على تراث مصر أو فيما يتعلق بالمزايا الاقتصادية الضخمة التي يتوقع أن يجلبها المتحف، بجانب بناء الكثير من الثقة بين الخبراء المصريين واليابانيين، وبمجرد بناء المتحف المصري الكبير سيكون قوة دافعة لجذب المزيد من السائحين إلي مصر.