الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يستقيل بعد قرار الانسحاب من سوريا

الرئيس نيوز


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس الخميس، أن وزير الدفاع جيم ماتيس سيتقاعد بحلول نهاية فبراير المقبل، وذلك بعد أشهر من الشائعات التي تفيد بأنه يفقد تأثيره على الرئيس.

وجاءت استقالة ماتيس بعد يوم واحد من إعلان ترامب قرار سحب قوات بلاده من سوريا الذي قوبل بانتقادات واسعة النطاق. 

وكان ماتيس يُنظر إليه على أنه صوت معتدل في سياسة ترامب الخارجية، وأشاد به الرئيس كثيرا عندما تولى ذلك المنصب لأول مرة ، لكن تردد أن العلاقة بينهما تدهورت في الأشهر الأخيرة. 

وكتب ترامب في تغريدة عبر تويتر: "الجنرال ماتيس سوف يتقاعد، في نهاية فبراير بعد أن خدم إدارتي وزيرا للدفاع خلال العامين الماضيين".

وأضاف: "خلال فترة عمل جيم، تحقق تقدم هائل، خاصة فيما يتعلق بشراء معدات قتالية جديدة".

وتابع: "الجنرال ماتيس كان عونا كبيرا لي في جعل الحلفاء وبلدان أخرى تدفع نصيبها من الالتزامات العسكرية، سيتم تعيين وزير دفاع جديد قريبا، وأشكر جيم كثيرا على خدمته".

وفي خطاب استقالته، لمّح ماتيس إلى خلافات مع الرئيس، قائلا إنه يجب تقدير حلفاء الولايات المتحدة واحترامهم وأنه يجب أن يكون هناك "نهج واضح" تجاه خصوم مثل الصين وروسيا.

وقال ماتيس: "إن أحد المعتقدات الأساسية التي أؤكدها دائما هو أن قوتنا كأمة ترتبط ارتباطا وثيقا بقوة نظامنا الفريد والشامل للتحالفات والشراكات".

وأضاف: "في حين أن الولايات المتحدة لا تزال أمة لا غنى عنها في العالم الحر، لا يمكننا حماية مصالحنا أو خدمة هذا الدور بشكل فعال دون الحفاظ على تحالفات قوية وإظهار الاحترام لأولئك الحلفاء".

وتابع موجها حديثه لترامب: "لأنه لكم الحق في اختيار وزير دفاع له رؤى متسقة معكم بشكل أفضل حول هذا وموضوعات أخرى، أعتقد أن لي الحق في أن أستقيل من منصبي". 

وكان ماتيس قد تولى منصبه في فترة مضطربة ومفاوضات حول برنامج كوريا الشمالية النووية وتساؤلات حول وجود القوات الأمريكية في أفغانستان وسورية. 

وأشاد ترامب "بالتقدم الهائل" الذي تحقق خلال فترة عمل ماتيس، بما في ذلك الضغط على الحلفاء "لدفع نصيبهم من الالتزامات العسكرية".

وتأتي استقالة ماتيس ضمن قائمة طويلة من الاستقالات في إدارة ترامب منذ توليه السلطة، وكان أحدثها استقالة جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض وريان زينكي، وزير الداخلية.