الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ماكرون يواجه تصويتا بحجب الثقة

الرئيس نيوز

سيواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصويتاً بعدم الثقة في الجمعية الوطنية للبلاد، بعد أقل من 24 ساعة من المواجهة التي شهدتها رئيسة وزراء بريطانيا  تيريزا ماي، وفقاً لمجلة "ذا ويكلي" الأمريكية.

وبحسب المجلة، أن المشرعون اليساريون من الحزب الشيوعي الفرنسي والحزب  الاشتراكي والحركة الشعبية اليسارية المتطرفة اقترحوا تصويتا بعدم الثقة بعد اشهر من الاضطرابات التي شهدتها فرنسا بسبب سياسات ماكرون الاقتصادية.

وأشارت المجلة إلي تقييم "بلومبرج" للتصويت، بإن فرص ماكرون لخسارة التصويت ضئيلة بسبب تمثيل حزبه للأغلبية إلا أن التصويت سيجبر حكومة ماكرون أن يقدم رئيس الوزراء على تفاصيل خطط ميزانيته لعام 2019

وسيكشف رئيس الوزراء إدوارد فيليب عن خطط الإنفاق العام المقبل خلال خطاب رئيسي قبل تصويت الثقة يوم الخميس، وكان فيليب دعم خطط زيادة الإنفاق التي أعلن عنها ماكرون لنزع فتيل التوترات التي اشعلت احتجاجات السترات الصفراء.

وتقول بلومبرج: أن خطط زيادة الإنفاق  تقدر بنحو 10 مليارات يورو ، ويمكن أن يدفع العجز إلى نحو 3.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، في إشارة إلى أن احتواء الأزمة المستمرة منذ شهر سيأخذ أولوية على قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي.

بينما تقول  صحيفة "صن" البريطانية، ان هناك مخاوف من أن تقوم إدارة ماكرون بتقديم تنازلات لتفادي العجز الفرنسي ، حيث أفادت وكالة رويترز بأن فرنسا في طريقها إلى تجاوز سقف العجز في ميزانية الاتحاد الأوروبي العام المقبل دون تخفيضات جديدة في الإنفاق بعد أن هدأ ماكرون احتجاجات الشوارع..

ومن بين التنازلات التي أعلن عنها الرئيس ماكرون زيادة في الحد الأدنى للأجور ، وأجور العمل الإضافي المعفاة من الضرائب ، وتخفيض الضرائب لأصحاب المعاشات ، وتجميد الزيادات المخططة في ضريبة الوقود ، التي من المقرر أن تبدأ في 1 يناير، ولكن الضربة القاضية علي الميزانية ستترك تأثيراً علي أسواق السندات، وفقا لشبكة "سي ان بي سي" الأمريكية.

 وتقول صحيفة "التليجراف" البريطانية، أن محاولة ماكرون في فرنسا مع تقديم موازنات فورية للميزانية لشراء المتظاهرين تهدد بانفجار للحدود المالية في منطقة اليورو، مما سيؤدي إلى الإضرار بمصداقيته كبطل للمشروع الأوروبي وحارس الحسابات العامة الفرنسية.

وتضيف "التليجراف" ان مجموعة التدابير قصيرة المدى التي أعلن عنها في مسرحية يوم الإثنين الماضي، مسرحية تتخلي عن" الصفقة الكبرى "التي وضعها الرئيس ماكرون مع ألمانيا ويجعلها في حالة يرثى لها".  

ولفتت مجلة "ويكلي" إلي موقف ماكرون المصر علي أنه لن يتراجع عن جدول أعماله الإصلاحي الأوسع، ولكن هذا سيكون كافيا لتجنب المرحلة الخامسة من الاحتجاجات في نهاية كل اسبوع، وخاصة ان البعض ندد بما قدمه ماكرون من تنازلات واعتبرها نصف التدابير وليست تدابير كاملة لحل الأزمة.

واضافت المجلة  ان تصويت حجب الثقة لماكرون يأتي بعد يوم من مواجهة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بسحب الثقة من حزبها، وفازت ماي بإغلبية 200 صوت في مقابل 117 صوت ولكن التصويت تركها في موقف ضعيف رغم فوزها.