الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

هل يواصل التراجع؟.. مستقبل الذهب بعد اتفاقية رأس الحكمة

أسعار الذهب والدولار
أسعار الذهب والدولار

واصلت أسعار الذهب الهبوط لليوم الثامن منذ الإعلان عن صفقة رأس الحكمة وما تبعها من هبوط فى سعر الدولار في السوق السوداء، إلى مستويات قياسية، وسط توقعات متفائلة بمزيد من التراجع خلال الأسابيع القادمة بالتزامن مع ضخ مليارات الدولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وعلى الرغم من تباطؤ استجابة سوق الذهب لتطورات الأوضاع الاقتصادية، إلا أنها جاءت سريعة هذه المرة، بعدما هبطت أسعاره لمختلف الأعيرة بنسبة ترواحت بين 10- 15%، حيث تراجع سعر الجنية الذهب إلى 23.840 ألف جنيه فى منتصف تعاملات اليوم نزولًا عن 28.400 جنيه قبل أسبوع، كما هبط سعر جرام عيار 24 من 3943 جنيه لـ 3406 جنيه، وجرام عيار 21 من 3450 جنيه لـ  2980 جنيه، وجرام عيار 18 من 2957 جنيه لـ 2554 جنيه، وجرام عيار 14 من 2306.5 جنيه لـ1992.5 جنيه.

صاحب تلك التراجعات، حالة ارتباك فى سوق الذهب على خلفية التذبذب الكبير فى الأسعار انخفاض سعر الدولار فى السوق السوداء، وعدم وضوح الرؤية بعد بشأن التوقعات المستقبلية لسعر الصرف، وما إذا كان سيتم تحريك سعر الصرف من قبل البنك المركزى فى القريب، وسط مخاوف المستثمرين والمضاربين من خسائر مضاعفة حال استمرار المسار النزولي لأسعار المعدن الأصفر.

ومن جانبه، قال المهندس هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية، إنه من الصعب التنبؤ بأسعار الذهب في المستقبل القريب، خاصة فى ظل التطورات الاقتصادية الأخيرة، مؤكدًا أن الذهب كغيره من السلع يخضع للعرض والطلب، وهو ما يفسر ارتفاعه الكبير فى الأشهر الماضية نتيجة تراجع المعروض وتكالب المواطنين على الشراء خوفًا من التضخم.

وأضاف رئيس الشعبة، أن الطلب على شراء الذهب تراجع نتيجة حالة الترقب لتطورات الأسعار خلال الأيام القليلة القادمة، وهو ما دفع البعض لتأجيل قرار الشراء طمعًا فى مزيد من الانخفاضات، لكن فى النهاية قرار البيع أو الشراء يخص المواطنين ولا ينبغى أن يكون الذهب سلعة للمضاربة وإنما هو استثمار بعيد المدى وزينة.

فى سياق متصل، عزز تراجع أسعار الذهب بنحو 70 جنيه للجرام فى غضون 24 ساعة فقط، بعدما سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مبلغ 2880 جنيهًا، توقعات البعض لحدوث مزيد من الانخفاضات إلى حين الوصول إلى استقرار نسبي فى الأسعار مع حلول منتصف شهر مارس القادم، نتيجة انفراجة أزمة النقد الأجنبي والتى ستكون ضربة قوية للسوق الموازية للعملة.