الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

المشاط: القطاع السياحي وفّر 9.3 مليون فرصة عمل بإفريقيا في 2017

الرئيس نيوز

شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة في جلسة نقاشية تحت عنوان «نظرة سياحية: المقصد الإفريقي» «Think Tourism ..Destination Africa»، وذلك خلال مشاركتها في منتدى «إفريقيا 2018» الذي تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، في نسخته الثالثة، وذلك تحت رعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.

وأدارت الجلسة بياتريس مارشال كبيرة مذيعي قناة «CGTN» الإخبارية الصينية، وشارك فيها أحمد الوصيف عضو لجنة تيسير الأعمال في الاتحاد المصري للغرف السياحية، وچيرار لولس السفير في المجلس الدولي للسياحة والسفر، وثيب ايكالافنج عضو المجلس السياحي لجنوب إفريقيا، وكامبل اولافوابي مؤسس جمعية «أكثر الشخصيات ذات الأصول الإفريقية تأثيرا في العالم»، وراكيل ويلسون مؤسسة شركة «چيتيد» الإفريقية.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم تنظيم جلسة نقاشية حول السياحة؛ وذلك لأهمية هذا القطاع كقطاع رائد في اقتصاد الدول الإفريقية؛ حيث إنه يساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، وأيضا في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، خاصة وأن 60%‏ من سكان القارة الإفريقية من الفئة العمرية الأقل من 25 عاما، وهي الأكثر بحثا عن فرص عمل.

واستهلت «المشاط» الجلسة بالحديث عن أهداف «التنمية المستدامة 2030» الـ17 التي أقرتها الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن كل هدف منها مرتبط بشكل مباشر بقطاع السياحة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أهمية السياحة في خلق فرص عمل وتوفير بيئة ملائمة للعمل، ومساهمة السياحة في النمو الاقتصادي، وتعظيم استغلال الموارد والمحافظة والإدارة المسئولة لها لتحقيق تنمية سياحية مستدامة.

وأشارت الوزيرة إلى أن القارة الإفريقية تزخر بإمكانات سياحية هائلة، فهي تتمتع بتنوع كبير في منتجاتها السياحية، فهي غنية بالمعالم الأثرية الفريدة والمحميات والمتنزهات الطبيعية، والشواطئ التي تنافس مثيلاتها في الوجهات الشاطئية العالمية، كما أنها تشتهر بسياحة السفاري، وسياحة رجال الأعمال.

وأكدت «المشاط» على أهمية التعاون بين الدول الإفريقية لجذب المزيد من الاستثمارات السياحية اليها، وزيادة أعداد السياحة الوافدة والبينية.

وعن السياحة في قارة إفريقيا، لفتت «المشاط» إلى أنه طبقا للإحصاءات الصادرة من المجلس الدولي للسياحة والسفر فإن حجم المساهمة المباشرة لقطاع السياحة في الاقتصاد الإفريقي في عام 2017 بلغ 72.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2018 إلى 9.6 مليار دولار.

وبلغت المساهمة المباشرة للقطاع في توفير فرص العمل 9.3 مليون فرصة عمل في عام 2017، ومن المتوقع أن تصل إلى 9.6 مليون فرصة عمل بنهاية 2018، وعن المساهمة الكلية في فرص العمل فقد بلغت 313 مليون فرصة عمل في 2017، ومن المتوقع أن تصل إلى 323 مليون فرصة بنهاية 2018.

وأضافت أن حجم مساهمة القطاع في استثمار رأس المال الإفريقي في عام 2017 حوالي 28.2 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2018 إلى 28.8 مليار دولار.

وقالت إنه طبقا لمؤشرات البنك الدولي للتنمية العالمية لعام 2018، فقد زادت نسبة السياحة الوافدة للقارة الإفريقية بنسبة 100% ما بين عامي 2000 و2016، بينما زاد الإنفاق السياحي بنسبة 150% في نفس الفترة.

وأشارت الوزيرة إلى أهمية السياحة الإفريقية الوافدة إلى مصر وقالت إنها شهدت زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث زادت عدد الليالي السياحية بنسبة 290% ما بين عامي 2016 و2018.

كما استعرضت الدكتورة رانيا المشاط أهم مؤشرات مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد العالمي طبقا لآخر الإحصاءات الصادرة من المجلس الدولي للسياحة والسفر «WTTC»، موضحة أن المجلس يقوم بتعميم وتحليل تجميعي لبيانات 185 دولة، بالإضافة إلى 25 مجموعة من المناطق الجغرافية والاقتصادية الأخرى.

وأضافت أن هذا التحليل يقدم المساهمة المباشرة والكلية لقطاع السياحة في كل من الناتج المحلي الإجمالي والتشغيل والاستثمار، مشيرة إلى أنه في عام 2017 بلغ حجم المساهمة المباشرة لقطاع السياحة في الاقتصاد العالمي 2.6 تريليون دولار، ومن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2018 إلى 2.7 تريليون دولار.

وعن المساهمة الكلية للقطاع، لفتت الوزيرة إلى أنها وصلت إلى 8.3 تريليون دولار في عام 2017، ومن المتوقع أن تصل إلى 8.6 تريليون دولار بنهاية عام 2018.

وبلغت المساهمة المباشرة للقطاع في توفير فرص العمل 118 مليون فرصة عمل في عام 2017، ومن المتوقع أن تصل إلى 121 مليون فرصة عمل بنهاية 2018، وعن المساهمة الكلية في فرص العمل فقد بلغت 313 مليون فرصة عمل في 2017، ومن المتوقع أن تصل إلى 323 مليون فرصة بنهاية 2018.

وأضافت أن حجم مساهمة القطاع في استثمار رأس المال العالمي في عام 2017 حوالي 882 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل بنهاية عام 2018 إلى 925 مليار دولار.

وقامت الوزيرة باستعراض المحاور الرئيسية لبرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة وتتمثل في: الإصلاح المؤسسي، والإصلاح التشريعي، وتطوير البنية التحتية والاستثمار، وتحديث آليات الترويج للسياحة، ومواكبة الاتجاهات السياحية الحديثة.

وأشارت إلى أهمية خلق علامات تجارية وسياحية مميزة للترويج للمنتجات السياحية المختلفة في الدول، وأوضحت الوزيرة أن الحملة الترويجية الدولية لمصر سترتكز على 3 محاور، وسيكون لكل منها علامة تميزها للترويج من خلالها، فمثلا هناك محور «P2P» «People to People»، لتعريف العالم بمصر من خلال شعبها. وأضافت أن افتتاح المتحف الكبير والذي سيكون محورا رئيسيا في الحملة الترويجية، وسيكون تحت شعار «GEM 2020».

وتطرقت الوزيرة للحديث عن المحور الثالث، والذي يتضمن الترويج لكل منطقة أو محافظة سياحية مصرية على حدة «Branding by Destnation» لإبراز المقومات والإمكانيات السياحية لهذه المناطق وخاصة في ظل ما تتمتع به مصر من تنوع وتفرد في منتجاتها السياحية، وسيتم عمل علامة سياحية مميزة لكل منطقة سياحية.

وفي نهاية كلمتها، أكدت الوزيرة على أهمية قطاع السياحة للاقتصاد المصري، مشيرة إلى أنه