الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

عاجل| "لا تعويم".. لقاءات دبي تعجل بإنهاء مفاوضات مصر مع "النقد الدولي"

الرئيس نيوز

تمهد اللقاءات المنعقدة حاليا في دبي على هامش المنتدى الثامن للمالية العامة بالدول العربية، إنهاء مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي، وسط حضور عالمي من مؤسسات التمويل الدولية وتواجد حكومي رفيع المستوي.

وقالت مصادر مسئولة لـ"الرئيس نيوز" إن هناك تقارب في وجهات النظر بين مصر وصندوق النقد بشأن قرب التوصل لاتفاق لصالح مصر.

وتابعت المصادر: التزمت مصر بتنفيذ عدد من القرارات تخص وحدة الموازنة العامة للدولة ومواجهة التضخم الذي تراجع بنهاية يناير مع إقرار حزمة اجتماعية ضخمة للحماية الاجتماعية. 

وأكدت المصادر إجراء لقاءات بين رئيس الوزراء ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي مع مديرة صندوق النقد الدولي ما أدى لتقارب بشأن مرونة سعر الصرف بدلا من التعويم. 

ورجحت المصادر إنهاء المباحثات خلال أسبوعين على الأكثر مع الحصول على أكبر قدر من قيمة الدعم المتفق عليه لمصر.

وتحدثت مديرة صندوق النقد الدولي عن عدم القيام بأي تعويم للجنيه، وأنهم منبهرين بجدية وتعامل مصر مع هذه الأوقات الصعبة، وأنهم لن يتركوها بمفردها في ظل هذه الظروف.

وبحسب عدة مصادر حكومية ومصرفية فإن هناك سيناريوهين للتعويم وفق ما سيتخذه صندوق النقد الدولي من قرارات تخص قيمة الدعم المقدم لمصر ما بين صرف قيمة الشريحتين المتبقيتين من الاتفاق المبرم نوفمبر 2022 بقيمة تتجاوز مليار دولار، وتمويل جديد قد يصل لـ 3 مليارات دولار تحصل عليها الحكومة على دفعتين غير متساويتين.

وقالت المصادر إن الجانب المصري اشترط الحصول على نصف قيمة التمويل فضلا عن التمويلات الأخرى التي سيساعد الصندوق بها مصر للحصول عليها مع شركاء دوليين من مؤسسات ومنظمات تمويلية قد تصل لـ 5 مليارات دولار أخرى بما يحقق وفرة في المعروض الدولاري لدى البنك المركزي حينها سيكون التعويم الكلي هو الأقرب.

وبررت المصادر ذلك إلى أن وفرة المعروض ستكون كفيلة بوأد السوق السوداء نهائيا والتي ستخفي مصادر التمويل وكذلك من يشترى الدولار منها إذ إن البنوك ستعاود تدبير الاحتياجات الاستيرادية وتتحرر البنوك تباعا من قيود الاستيراد وسيعود الدولار لقنواته الشرعية مجددا سواء السياحة أو تحويلات المصريين بالخارج.

أما حال اقتصار القرار على صرف الشريحتين المعلقتين من البرنامج الأول فلن يكون أمام متخذي القرار سوى التعويم المدار للحفاظ على السعر العادل للجنيه والذي حددته المؤسسات الدولية بما يتراوح بين 40 و45 جنيها، وستستمر إجراءات ضبط سوق الصرف لفترة أطول حتى نهاية العام المالي الجاري.

رفع استثنائي لسعر الفائدة

وقالت مصادر مصرفية إنه بالتزامن مع هذا الإجراء الخاص بسعر الصرف سيكون هناك إجراء استثنائي هام لرفع سعر الفائدة على الجنيه للحفاظ على قيمة أصحاب المدخرات بالجنيه ولدفعهم على الاحتفاظ بودائعهم بالعملة المحلية.

وتابعت المصادر: رفع سعر الفائدة حاليا فيما يخطط الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة اعتبارا من شهر مارس سيدفع مليارات الدولارات من الأموال الساخنة إلى مصر للاستفادة من أسعار الفائدة المرتفعة وتعويض خسائرهم في أسواق أخرى وهو ما سينعش التدفقات الدولارية.

الطروحات الحكومية

وأكدت المصادر أن مصر لديها بالفعل عروض ومباحثات أوشكت على الاكتمال مع مستثمرين وتحالفات دولية استثمارية وعروض أخرى بقيمة  تتراوح من 4 لـ 5 مليارات دولار حتى نهاية يونيو تخص برنامج الطروحات الحكومية وجذب الاستثمار الأجنبي.

وقالت المصادر إن هذا الملف ليس فقط لجذب تدفقات دولارية وإنما توطين الاستثمار الأجنبي عبر حوافز غير مسبوقة.

وعن ارتباط تنفيذ تلك الصفقات بالتعويم، أكدت المصادر أن وجود سعرين للعملة أمر يحتاج سرعة تعامل من أجل الاستثمار ونأمل في إنهاء السوق السوداء في أقرب وقت.