الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

30% من أطفال مصر معرضون لسوء النمو

الرئيس نيوز

انطلق صباح اليوم الأحد، مؤتمر "النهوض بتنمية الطفولة المبكرة.. سد الفجوة ما بين النظرية والتطبيق"، الذي ينظمه مركز التميز التربوي بجامعة عين شمس.

يأتي المؤتمر بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور عبد الناصر سنجاب، نائب رئيس جامعة عين شمس، نائباً عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة سعاد عبد المجيد، رئيس قطاع الرعاية الأساسية بوزارة الصحة، نائبًا عن وزيرة الصحة والسكان، وسحر مشهور، نائبًا عن وزيرة التضامن الاجتماعي، بجانب رؤساء الجامعات والكليات والمجالس القومية والمسئولين الحكوميين وشركاء التنمية.

من جانبه، قال برونو مايس، ممثل اليونيسف في مصر: "تحقق تقدماً كبيراً في البحوث والبرامج والسياسات المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة، في العشرين سنة الماضية، ويبين هذا البحث أن المواقف المبكرة والرعاية الغذائية لهما تأثير مباشر على نمو الدماغ لدى الأطفال".

وأضاف مايس: "يتخذ هذا الأمر أهمية خاصة، عندما نعرف أنه في مصر، يقدر أن 30% من الأطفال دون سن الخامسة معرضون لسوء النمو بسبب الفقر المدقع والتقزم، ونحن نجتمع اليوم وغدا، لنتشارك أحدث الأدلة حول برامج تنمية الطفولة المبكرة، ولندرس التقدم العلمي الحادث مؤخراً، والالتزامات العالمية نحو تنمية الطفولة المبكرة، ومن المهم الشروع في إجراء مناقشات مع جميع أصحاب المهتمين المعنيين حول آثار الأدلة الجديدة على البرامج والسياسات والبحوث في مصر".

وتابع: "نعتقد جميعاً أن ثمة حاجة ملحة لزيادة تغطية البرمجة الجيدة التي تشمل: الصحة والتغذية والأمن والسلامة، والرعاية المستجيبة، والتعلم المبكر، وتعد سياسات وبرامج الطفولة المبكرة المنصفة ضرورية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولكي يطور الأطفال المهارات الفكرية والإبداع والرفاهية اللازمة ليصبحوا بالغين أصحاء ومنتجين".

وأوضح: "إن الاستثمار في الأطفال في بداية حياتهم هو الشيء الصحيح والذكي الذي ينبغي القيام به. وتكلفته معقولة، فمقابل نصف دولار فقط للشخص الواحد، يمكن دمج تدخلات تنمية الطفولة المبكرة في الخدمات الصحية والغذائية القائمة، ويمكن للاستثمار الفردي في تلك الخدمات أن يحقق أرباحا تصل إلى 25 في المائة، وبالنسبة للحكومات، يمكن أن تزيد عوائد الاستثمار على 13%، وإن العائد على الأطفال لا يقدر بثمن: إنها فرصة عادلة للنمو والتطور وتنمية إمكاناتهم الكاملة".

وقال ممثل اليونيسف في مصر: "يمكننا أن ننشئ برامج لإشراك ودعم الأسر ومقدمي الرعاية، وأعني برامج الأبوة والأمومة، فالآباء ومقدمو الرعاية يمثلون العامل الرئيسي لضمان حصول الطفل علي الرعاية المناسبة، ويمكننا أن ندعمهم من خلال برامج تثقيفية موجهة، وحملات إعلامية متعددة الوسائط، ومواد تعليمية تشرح للآباء ومقدمي الرعاية أهمية دورهم في حياة الأطفال، وكيف أن الوالدية تحدث فرقا هائلا بالنسبة لأطفالهم".

وأردف: "تأتي السياسات الصديقة للأسرة التي وضعتها اليونيسف بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، كمثال جيد آخر على الدعم لدور للآباء، وتشمل السياسات الملائمة للأسرة المتصلة بالوقت: إجازة الوالدية، وفترات الرضاعة الطبيعية مدفوعة الأجر، وتوفير وسائل الرعاية الجيدة لأطفال معقولة التكلفة، بينما تشمل السياسات المالية تقديم إعانات أو منح للأطفال".