السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

دراسة تصف شرق المتوسط بأنه "نقطة اشتعال محتملة"

الرئيس نيوز

وصفت دراسة مرموقة شرق المتوسط بأنه نقطة اشتعال محتملة، ووفقًا لصحيفة كاثمريني اليونانية، تشير دراسة المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى منطقة مضطربة شهدت حوالي عقدين من التوتر المتراكم وصف شرق المتوسط بأنه نقطة اشتعال محتملة.

وركزت الدراسة بشكل خاص على التحديات التي تواجه اليونان ودول أخرى في المنطقة والدور العدواني المتزايد الذي تلعبه تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط، مع ميلها إلى أن تصبح برميل بارود لعدد من الأسباب.

وجاءت دراسة المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بعنوان "الاضطرابات في شرق البحر الأبيض المتوسط” وتناولت تحليل الوضع الجيوسياسي والأمني في المنطقة. 

ومنذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، برز حوض شرق البحر الأبيض المتوسط، الذي يتكون من قبرص ومصر واليونان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان وليبيا وسوريا وتركيا، كساحة رئيسية تلعب فيها الاتجاهات الجيوسياسية العالمية وعلى مدار العقدين الماضيين، اجتذب مزيجها من الدول القوية والهشة، إلى جانب موقعها الجغرافي بين المناطق المضطربة والمناطق المستقرة، اهتمامًا إقليميًا وعالميًا كبيرًا.

وتصف الدراسة شرق البحر الأبيض المتوسط بأنها نقطة اشتعال استراتيجية، مشيرة إلى ما يقرب من عقدين من التوتر المتراكم لعدد من الأسباب وتشمل هذه، من بين أمور أخرى، الخلافات العديدة بين دول المنطقة، ولكن أيضًا الحروب الأهلية، والبعد الأيديولوجي (الإسلام السياسي)، والهجرة، والإرهاب، وظهور قوتين رجعيتين (تركيا وإيران). 

ويحتل طموح أنقرة لتعزيز مصالحها وعلاقاتها مع الغرب مكانة بارزة في المشهد الجيوسياسي، وفقًا لمنشورات أحد مراكز الأبحاث الأكثر احترامًا في العالم.

وأشارت الدراسة إلى أن "فك الارتباط" الأمريكي عن المنطقة، وتوجيه أصابع الاتهام من جانب روسيا، والنفوذ الاقتصادي المتنامي للصين، والديناميكيات الجديدة بسبب الصراعات المتعددة في المنطقة، هي أيضًا في قلب الدراسة - كما هو الحال في شرق البحر الأبيض المتوسط كمفترق طرق للتجارة وكمنطقة واعدة لاستخراج موارد الطاقة.

وفيما يتعلق بالعلاقات اليونانية التركية وقبرص، قالت إنه على الرغم من أن الغزو التركي لجمهورية قبرص يعتبر غير مرجح، إلا أن "الضم التركي" للكيان الموجود في شمال قبرص "أقل احتمالا قليلا". 

وقالت إن "تجدد التوتر وسياسة حافة الهاوية بين تركيا من جهة وقبرص واليونان من جهة أخرى، وربما تنضم إليها فرنسا، لا يزال احتمالا يخيم على ذوبان الجليد الهش الحالي"، مضيفة أن "استعراض القوة العضلية لتركيا وجهودها الرامية إلى تعزيز العلاقات مع تركيا، لا تزال قائمة".

وتعتبر مثل تلك الطموحات تهديدًا وجوديًا من قبل قبرص وتهديدًا مهيمنًا من قبل اليونان، وقد حددت عقدًا من المنافسة الجيوسياسية المحمومة في المنطقة وشددت على أن محاولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلق إرث مماثل على الأقل لإرث كمال أتاتورك يخلق احتمال تصعيد جديد في البحر مع اليونان وقبرص.