الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

ياسر معوض.. موسيقار مصري يمزج الألحان الفلكلورية والإيقاعات العالمية

الرئيس نيوز

سلط موقع تلفزيون الصين العالمي الضوء على موسيقار مصري نجح بإبداع في المزج بين الألحان الفلكلورية المصرية الأصيلة والإيقاعات العالمية.

ومن الأهرامات الشهيرة في الجيزة، إلى المسافات البعيدة على طول طريق الحرير القديم، يقوم الموسيقار المصري ياسر معوض ببناء الجسور بين الثقافات في عالم الموسيقى، بطريقته الخاصة جدًا، فهو يمزج بين الألحان العربية المتميزة والإيقاعات الساحرة للفنانين العالميين، بما في ذلك الفنانين القادمين من الصين. 

واستكشفت مراسلة تلفزيون الصين العالمي، فنج ييلي، كيف أتى هذا المزج الفريد للموسيقى إلى الحياة وكيف خرج إلى النور.

يشارك معوض مع فرقة عربية تقليدية عزف سيمفونية تمزج بين التراث وتبتكر روابط بين موسيقى الشرق وموسيقى الغرب والدكتور ياسر عوض هو قائد هذه الفرقة الاستثنائية المكونة من حوالي 20 فنانًا، مؤمنين بأن كل من يؤلف الموسيقى العربية التقليدية لديه طموح وأمل في نشرها عالميًا.

ومن خلال الفلكلور والموسيقى الشعبية مثل الألحان التي شدت بها كوكب الشرق أم كلثوم، ومن قبلها سيد درويش وأغاني القرن العشرين، كانت فلسفة الدكتور معوض متجذرة في الموسيقى من خلال تعرضه المبكر لألحان مصرية وعربية أسطورية وبالغة الإبداع.

ويؤمن معوض كذلك بأن الموسيقى لغة عالمية، لذا يقول عن تجربته: "يجب أن يكون كل شيء واضحًا للعالم أجمع، لقد أنجزنا أشياء كثيرة بالغة العذوبة في الفن والموسيقى بما في ذلك جوائز دولية وجوائز عالمية لا ينكرها أحد ونأمل أن تلبي جميع الأذواق".

وكان شغف الفرقة بالمزج بين الثقافات وإزالة الحدود يتجلى في تعاونهم مع عدد من الموسيقيين الصينيين وتميز هذا الاندماج المتناغم بآلات صينية اندمجت بسلاسة مع الموسيقى العربية ويستخدم الصينيون المقياس الخماسي، وهو يشبه الألحان التي تعزف ببعض المناطق الجنوبية لمصر ويعتقد معوض أن مصرية والصين قريبتان في الذوق والحس الموسيقي من بعضهما البعض، وكان لذلك تأثير هائل. 

وثبت التشابه بين الثقافتين منذ أقدم العصور، فقد سبق أن تبادلت الحضارات مثل الصينية والمصرية واليونانية ثقافات الحب والتعاون والانسجام مع بعضها البعض وتحت سماء الليل، أضاءت الأهرامات المهيبة بينما تردد صدى الموسيقى من حضارتين قديمتان قدم التاريخ ذاته.

ويقول معوض إنه يتصور مستقبلًا حيث تجد فرقته الثنائية طريقها أيضًا لجذب الجماهير في جميع أنحاء الصين ويؤمن بأن الثقافة تتطور نحو المستقبل، وكما قدم حفله الموسيقي في أحضان الأهرامات، سيتم تنظيم حفل موسيقي مماثل عند سور الصين العظيم. 

وأبدى الجمهور في مصر إعجابه بالحفل وفقراته مستحضرين روح الصداقة الصينية المصرية التي يصفونها بأنها تتدفق بقوة وثبات مثل نهر النيل.

وابتهج أعضاء الفرقة الذين رأوا بأنفسهم نجاح أدائهم، ويتطلعون الآن إلى فجر جديد للتعاون الثقافي، وفرصة للحضارتين القديمتين لتقريب قصصهما من بعضهما البعض.