ابن ترامب ينشر صورة لخاشقجي بجانب إرهابيين

نشر نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدتين، احدهما تتهم إيران بالتأثير على وسائل إعلام أمريكية في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي لتخريب علاقات واشنطن والمملكة العربية السعودية، وأخرى تتضمن صورة لخاشقجي في أفغانستان الى جانب جهاديين أواخر الثمانينات، وظهر خاشقجي حاملًا لقاذف صاروخي الى جانب مجموعة من المقاتلين.

وبحسب شبكة "سي ان أن" الأمريكية، أن تغريدة دونالد جونيور تظهر ان خاشقجي متعاطف مع الإرهاب، وهي خطوة تأتي في الوقت الذي تواجه فيه إدارة والده الرئيس دونالد ترامب ضغوطاً على كيفية الرد على اختفاء الصحفي السعودي.

وأشارت الشبكة إلي ان خاشقجي من أشد منتقدي الحكومة السعودية واختفي في الأسبوع الماضي بعد أن ذهب إلى القنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا للحصول على الأوراق اللازمة للزواج من خطيبته التركية.

وقالت السلطات التركية إنها تعتقد أن خاشقجي ، كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست ، قد قتل داخل القنصلية، وهو ادعاء مذهل نفاه السعوديون بشدة.

وأوضحت شبكة "سي أن أن" أن سلسلة تغريدات دونالد جونيور، تضمنت مقالة بقلم الصحفي الأمريكي باتريك بول المتخصص في الأمن القومي والإرهاب بشبكة بي جي ميديا، والمقالة تضمت صورة لخاشقجي، وهو صحفي بارز في الشرق الأوسط ، إلى جانب أشخاص تم تحديدهم كأعضاء في الجماعة الإسلامية ويحملون قاذفة صواريخ،  وصورة منفصلة في المقالة صور لأسامة بن لادن وبعض مساعديه الذي أسس تنظيم القاعدة في أواخر الثمانينات.

وفي رسالة على تويتر ، كتب بول: "لم أكن أدرك حتى يوم أمس أن جمال خاشقجي كان مؤلف هذا المقال الشهير في أخبار عرب نيوز عام 1988 ، وهو يدور في أفغانستان مع أسامة بن لادن والمؤسس المشارك لـ" القاعدة "عبد الله عزام، وهو صحفي إصلاحي ديمقراطي يحمل آر بي جي مع الجهاديين ".
ولفتت الشبكة إلي أن خاشقجي قام بتغطية القاعدة كمراسل أجنبي في أفغانستان والسودان وكان معروفًا بمقابلاته العديدة مع أسامة بن لادن، ونأى بنفسه عن ابن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية، وفي وقت المقال الذي نشره بول كانت الولايات المتحدة تسلح وتمول المجاهدين في الحرب السوفيتية الأفغانية.

وأضافت الشبكة أن بعد تغريدات ابن ترامب، أعاد شون ديفيز المؤسس المشارك لمجلة The Federalist المُحافظة مشاركة تغريدة بول، وأرفقها بتعليق تناول فيه النفوذ الإيراني على تقارير وسائل الإعلام الإخبارية حول خاشقجي، وجهود إيران لإلحاق الضرر بالعلاقات الأمريكية السعودية، واعاد ترامب جونيور مشاركة تغريدته أيضا.

وكتب ديفيس على تويتر: "هاه...الأمر يشبه الواقع مختلفًا تمامًا عن الروايات الخالية من الأدلة التي تروجها وسائل الإعلام التي لها تاريخ طويل في التعاون مع إيران أو خداعها ".

ووفقًا لمسؤول أمريكي مطلع على المعلومات الاستخبارية ، أكد إن الولايات المتحدة تعترض علي يقال بإن مسؤوليين سعوديين استدركوا خاشقجي للقنصلية السعودية لاحتجازه وقتله.