الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| الجثث في كل مكان.. مخاوف من ارتفاع ضحايا فيضانات ليبيا إلى 20000

الرئيس نيوز

بعد أن اكتظت المشارح بضحايا الفيضانات الذين تم انتشالهم حتى الآن، نقل موقع "آي تي في" عن عمدة مدينة درنة الليبية قوله إن عدد الوفيات قد يصل إلى 20 ألف شخص في أعقاب الفيضانات الكارثية.

ولفت عبد المنعم الغيثي، في تصريحات لوسائل الإعلام العالمية، أمس الأربعاء، إلى أن ما بين 18 ألفًا و20 ألفًا يرجح أنهم لقوا حتفهم استنادًا إلى مسح للمناطق التي دمرت في المدينة.

وذكر متحدث باسم إدارة شرق ليبيا إنه تم انتشال أكثر من 5300 جثة في درنة وحدها حتى الآن ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد أصبح ما لا يقل عن 30 ألف شخص بلا مأوى.

وتسببت عاصفة البحر الأبيض المتوسط "دانيال" في هطول أمطار غزيرة لدرجة أن الفيضانات الناجمة عنها تسببت في تدمير اثنين من السدود المستخدمة في حجز مياه الأمطار بالقرب من درنة وقد أصبح الوصول إلى المدينة الآن شبه مستحيل على الرغم من تمكن بعض عمال الإغاثة من الوصول إلى المنطقة.

وقال عماد الفلاح، من عمال الإغاثة المنتشرين في بنغازي: "الجثث في كل مكان، داخل المنازل، وفي الشوارع، وفي البحر.. أينما ذهبت، تجد رجالًا ونساءً وأطفالًا قتلى" وقال سكان من المدينة إنهم سمعوا انفجارات مدوية عندما انهارت السدود، مما أدى إلى تدفق سيل من المياه عبر درنة وجرّفت المياه مساحات سكنية بأكملها في المدينة على طول وادي درنة، وهو المجرى المائي الرئيسي الذي يتدفق عبر وسط المدينة.

لماذا كانت الفيضانات في ليبيا كارثية إلى هذا الحد؟ 
شرحت المراسلة ياسمين بودالبهاي بعض الأسباب قائلة: “من بين الطرق السبعة المؤدية إلى المدينة، لا يمكن الوصول الآن إلا إلى طريقين فقط من طرفها الجنوبي، في حين تم تدمير عدد من الجسور التي تربط أجزاء من شرق درنة بغربها”.

وقال يان فريديز، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا، لموقع فرانس24 إن "مدينة درنة غمرتها أمواج بارتفاع سبعة أمتار دمرت كل شيء في طريقها" واكتظت المشارح بعدد القتلى الذين تم انتشالهم حتى الآن، وتم نقل المئات إلى البلدات المجاورة.

وتقع درنة على بعد حوالي 560 ميلًا شرق العاصمة الليبية طرابلس، وتسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي المتحالفة مع حكومة شرق ليبيا وقد اعتُبر أن الوصول إلى درنة أمر متعذر بالنسبة لعمال الإغاثة وتم إرسال المساعدات إلى المناطق المتضررة من قبل الحكومتين الإقليميتين في ليبيا، في حين كانت مصر وتونس والجزائر وتركيا والإمارات العربية المتحدة من أولى الدول التي تعهدت بتقديم المساعدة الدولية.

وفي سياق متصل، قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن إرسال أموالًا طارئة إلى منظمات الإغاثة وتنسق واشنطن مع السلطات الليبية والأمم المتحدة لتقديم دعم إضافي وبعث الملك تشارلز الثالث برقية تعزية إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، جاء فيها: "أنا وزوجتي نشعر بحزن شديد بسبب التأثير المدمر والخسائر في الأرواح التي سببتها العاصفة دانيال والفيضانات اللاحقة، إننا نحزن من أجل كل من فقدوا أحباءهم، ونواصل الصلاة من أجل كل من تأثرت حياته وسبل عيشه بسبب الفيضانات المروعة، وقلبي مع كل أولئك الذين يشاركون بلا كلل في جهود الإنقاذ في مثل هذه الظروف الصعبة، وأشيد بشجاعتهم المتفانية وحكومتي مستعدة لدعم احتياجاتكم."