الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الخارجية الفرنسية ترد على الاتهامات باختلاف موقفها تجاه انقلابي النيجر والجابون

أرشيفية
أرشيفية

كشف باتريس باولي المتحدث الإقليمي للخارجية الفرنسية حقيقة ما يثار حول اختلاف موقف بلاده من انقلابي النيجر والجابون.

وقال باولي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "معايير السياسة الفرنسية لا يوجد فيها كيل بمكيالين؛ كان هناك ادانة للانقلاب في الجابون والنيجر ولكن الوضع في الجابون يختلف عن النيجر".

وأضاف: "الانقلاب في النيجر كان ضد رئيس شرعي منتخب معترف به دوليا؛ ولكن في الجابون الانتخابات اثارت شكوك في نزاهتها؛ ندعو في النيجر إلى العودة للنظام الدستوري وندعو في الجابون إلى تنظيم انتخابات نزيهة والخروج من الوضع الحالي".

وتابع: "الإدانة كانت واحدة سواء في الجابون أو النيجر؛ نحن كفرنسا لسنا مسؤولين عما يحدث في أفريقيا وعلينا أن نقول إن القرار لدى الأفارقة في كل الأحوال؛ ولا أعتقد أن هناك مشكلة خاصة في الدول الافريقية الناطقة بالفرنسية".

وواصل: "الأوضاع سوف تتغير وعلينا أن نستمع إلى ما تقوله الشعوب والحكومات ونحن ننظر إلى أفريقيا بشكل أوسع؛ لنا شركاء في كل القارة وننظر إلى المستقبل بإيجابية ويجب أن نطور العلاقات مع كل شركائنا في المنطقة؛ أمامنا تحديات ويجب أن نركز على مبادئ المشاركة مع دول الاتحاد الأفريقي".

وأوضح: "الخريطة الافريقية لا تقتصر على الساحل والرئيس ماكرون دعا إلى إعادة تأسيس العلاقات مع الدول الافريقية في إطار الشراكة وأن ننظر إلى أفريقيا كقارة لها مستقبل".

وفي وقت سابق أكد متحدث هيئة الجيوش الفرنسية بيار غودليير أن الاتصالات مع السلطات في النيجر أمر طبيعي لاستمرار العسكريين في مقرات تابعة للجيش هناك.

وأضاف أن الاتصالات جارية على المستويين التقني والعملياتي، لكنه شدّد على أن الشراكة القتالية مع النيجر في مكافحة الإرهاب لم تعد قائمة. وأشار إلى أن هيئة الأركان تبحث خيارات عدة لسحب القوات من النيجر.

وفي التطورات الميدانية، تستعد القوات الفرنسية المنتشرة في النيجر لسحب أعتدة لم تعد تستخدمها بعدما علّق الجيش النيجري تعاونه معها إثر الانقلاب الذي أوصل إلى الحكم في نيامي سلطة ترفض باريس الاعتراف بها، وذلك بانتظار أن يبتّ الإليزيه بمصير هذه القوات.

وأقرّت وزارة الجيوش الفرنسية، الثلاثاء، بوجود "محادثات" بين الجيشين النيجري والفرنسي حول "سحب بعض العناصر العسكرية" من النيجر، فيما يطالب قادة الانقلاب في نيامي برحيل القوات الفرنسية بأكملها.