الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

دبلوماسي نيجري سابق يفسر سلسلة الانقلابات في أفريقيا

أرشيفية - تظاهرات
أرشيفية - تظاهرات مؤيدة للانقلاب في النيجر

أكد الأكاديمى والدبلوماسى النيجرى السابق الدكتور على تاسع؛ أن الدول الأوروبية مستمرة في نهب ثروات الدول الافريقية رغم انتهاء حقبة الاستعمار.

وقال تاسع في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "أوروبا هي السبب الأساسي لما يجري في أفريقيا؛ بعد أن نهبت أفريقيا خلال فترة الاستعمار تستمر حاليا في نهب ثروات القارة وقاموا بوضع عملاء في رأس الحكم في الدول الافريقية".

وأضاف: "كل ما تقدمه أوروبا من مساعدات تنموية لا أثر لها في أفريقيا؛ الهجرة من افريقيا إلى أوروبا معظمها هجرة اقتصادية وليست من اجل حروب؛ المشاكل الاقتصادي تؤدي بالشباب إلى الهجرة لأن الشباب لا يرون انفراجه من رؤساء بلادهم لأنهم معينون ومدعومون من أوروبا".

وتابع: "الحكام الذين يقال إنهم انتخبوا ديموقراطيا ليسوا منتخبين ولكن معينون من الغرب؛ الرئيس المخلوع في النيجر الجميع يعلم أنه لم يفز في الانتخابات وأن الفائز هو محمد عصمت ولكن لأن أوروبا تعلم أنه لن يلعب لعبتها ففرضت على النيجر محمد بازوم".

وأكمل: "في ساحل العاج؛ الرئيس قام بتغيير الدستور لكي يحصل على ولاية ثالثة وكذلك ما يحدث في السنغال على مرأى ومسمع من أوروبا ولكن لأن هؤلاء الرؤساء يدعمون سياسات أوروبا فلا مشكلة ولذلك يتحرك الجيش ضدهم وحين يجد الجيش هذا التحرك يقوم بدعمه على الفور".

وواصل: "مشكلة أوروبا النظر للشكل وليس المضمون؛ مضمون الدول الافريقية الفقر والمجاعة وعدم التقدم الاقتصادي وفيها كل المشاكل التي يمكن أن تفجر أي دولة وبدلا من أن تحاول الدول الأوروبية تهدئة الأوضاع فهي تؤيد هؤلاء الرؤساء وتمولهم؛ الأموال الموجهة من أوروبا إلى أفريقيا تختلس ولا تصل إلى الشعب".

وفي يوليو الماضي أعلن جيش النيجر خلع الرئيس محمد بازوم من السلطة واحالته إلى المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى وهو ما تسبب في صدام مع الدول الغربية وخاصة فرنسا التي هدد بدعم المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" للتدخل العسكري ضد جيش النيجر.

وفي أغسطس الماضي أعلن الجيش في الجابون أيضا خلع الرئيس علي بونجو بعد ساعات من اعلان نتائج الانتخابات بفوزه وهي الانتخابات التي واجهت اتهامات بعدم النزاهة.