الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| تفاصيل اللقاء السري بين وزيرة الخارجية الليبية منتهية الصلاحية ونظيرها الإسرائيلي

الرئيس نيوز

قال الباحث في الشؤون العربية، مصطفى أمين، إن لقاء وزيرة الخارجية الليبية، غير الشرعية، نجلاء المنقوش،  لا يمكن أن يكون قد تم بعيدا عن الدائرة التي تحكم غرب ليبيا، ممثلة في عبدالحميد دبيبة، والميليشيات التي يحتمي بها، وتتلقى تمويلا خارجيا وتحديدا من تركيا.

لفت أمين إلى أن دبيبة يريد هو وأعوانه التواصل مع الغرب، وتدعيم أركانهم عبر إسرائيل، وقال: “ما حدث من المنقوش بمباركة من دبيبة لا يمكن أن يكون منفكا عن سياسة الهرولة العربية للتطبيع مع إسرائيل بشكل مجاني”.

أكد أن الاحتجاجات الشعبية على اللقاء سرعان ما ستهدأ، خاصة أن قوة السلاح والقمع هو المسيطر على المشهد الليبي حاليا، وكذلك الخطوة الأخيرة من مجلس النواب الليبي؛ إذ تم سحب الثقة من حكومة الدبيبة، غير الشرعية؛ إذ تم اتخاذ خطوات شبيهة قبل ذلك، لكن دون جدوى. 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عقد لقاء سريا الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.

وذكرت الصحيفة أن هذا الاجتماع هو الأول على الإطلاق بين وزيري خارجية البلدين، بهدف بحث إمكانيات التعاون والحفاظ على تراث اليهود الليبيين.

ووفق موقع روسيا اليوم، فقد أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن إسرائيل وليبيا أجريتا خلال العقد الماضي اتصالات سرية من خلال وزارة الخارجية والموساد.

وقال وزير الخارجية إيلي كوهين: "اللقاء التاريخي مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خطوة أولى في العلاقة بين إسرائيل وليبيا".

وأضاف كوهين أن حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنح العلاقات مع طرابلس أهمية كبيرة وإمكانات هائلة لإسرائيل.

وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي بأنه تحدثت مع المنقوش حول الإمكانات الكبيرة التي يمكن أن توفرها العلاقات بين البلدين، فضلا عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، والذي يشمل تجديد المعابد اليهودية والمقابر اليهودية في البلاد.

كما ناقش الوزيران خلال اللقاء إمكانية التعاون والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه وغيرها.

وأكد كوهين أن تل أبيب تعمل مع سلسلة من الدول في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا بهدف توسيع دائرة السلام والتطبيع مع إسرائيل.

ووجه الدبلومسي الإسرائيلي الشكر لوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، على استضافة الاجتماع الذي وصفه بالتاريخي، في روما.

على الجانب الأخر، سحب مجلس النواب الليبي، الاثنين، الثقة من حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، وفقا للمتحدث باسم المجلس.

وقال المتحدث في بيان إن الحكومة "لا تمثل الشعب" بعد سحب الثقة عنها.

وأضاف أن 89 نائبا من أصل 113 حاضرين في طبرق، شرقي البلاد، صوتوا على سحب الثقة.

وأضاف المتحدث أنه تأكد للمجلس تورط حكومة الوحدة الوطنية، التي وصفها بمنتهية الولاية، في لقاءات مع مسؤولين إسرائليين بهدف التطبيع.

ودعا مجلس النواب جميع الدول للتعامل مع الحكومة المكلفة من البرلمان، مؤكدا أن قرار البرلمان سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية كان قرارا صائبا، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الليبية.

وطالب المجلس في البيان بالتحقيق مع حكومة دبيبة بتهمة انتحال الصفة والفساد والتواصل مع جهات يحظرها القانون، ودعا لتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة للعمل على آلية تشكيل الحكومة الجديدة.

وأكد البيان أن الحكومة الشرعية هي المكلفة من مجلس النواب، داعيا جميع الأجهزة والمؤسسات في الدولة الليبية لعدم التعاون مع حكومة الوحدة حتى تشكل حكومة جديدة، وفقا للوكالة.

وشدد البيان على ضرورة تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة لتشكيل حكومة مصغرة بالتعاون مع البعثة الأممية مهمتها قيادة البلاد نحو الانتخابات، داعيا في الوقت نفسه الشعب الليبي إلى الإصرار على تشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت.

وأوصى مجلس النواب لجنة 6+6 الخاصة بإعداد القوانين الانتخابية، بالتأكيد على عدم السماح بالترشح للانتخابات لكل من ثبت تورطه بالتواصل مع إسرائيل، وفق البيان.