السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

هل يحقق قادة العراق الجدد الاستقرار?

الرئيس نيوز

قالت وكالة "رويترز" أن انتخاب سياسي كردي محترم كرئيس جديد للعراق ، وتعيين شخصية توفيقية لرئاسة الوزراء يعطي البلاد فرصة مميزة لتحقيق الاستقرار بعد سنوات من أعمال العنف الطائفي والحرب والاضطرابات الاقتصادية.

وبحسب الوكالة، أن الرئيس برهم صالح  "58 عاما" الذي تم انتخابه من قبل البرلمان  يحظي بالاحترام من جانب الولايات المتحدة وايران اللتين  يتنافسان علي النفوذ والهيمنة في العراق مما زاد من حدة التوترات بين الفصائل في دولة تعاني بالفعل من الخلافات الطائفية العميقة.

وأشارت الوكالة إلي تهنئة  السفارة الأمريكية في بغداد والرئيس الإيراني حسن روحاني، صالح يوم الأربعاء  مما أثار الآمال في أنه قد يكون قادراً على تنشيط الدور الاحتفالي التقليدي للرئيس ، وإشراك طهران وواشنطن لصالح العراق.

وقال النائب البارز ريبوار طه من الاتحاد الوطني الكردستاني ، الحزب الذي رشحه: "الرئيس برهم صالح يتمتع بشخصية قوية ويحظى باحترام كبير من الغرب ودول المنطقة ، والأهم من ذلك إيران".

وأضافت الوكالة أن اختيار صالح لعادل عبد المهدي ، البالغ من العمر 76 عاما ، كرئيس للوزراء يهدئ التوترات بين الكتلتين الشيعيتين الرئيسيتين في العراق اللتين تتمتعان بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان وتمتلكان أقوى الميليشيات

وتري الوكالة أن تولي المهدي رئاسة الوزراء يمثل نهاية 15 عاما من حكم حزب الدعوة الذي هيمن على السياسة العراقية منذ الاطاحة بصدام حسين في غزو قادته الولايات المتحدة في عام 2003.

وقال المشرعون" ان هذا هو بالتحديد ما جعل عبد المهدي خيارا جذابا خاصة لرجل الدين مقتدى الصدر الذي يحتقر الدعوة".

وأوضحت الوكالة أن الصدر يقود الى جانب رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي واحدا من الكتلتين الشيعيتين الرئيسيتين، ويقود الآخر زعيم الميليشيا المدعوم من إيران هادي العامري ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وأضافت الوكالة أن العراق لديه الآن ثلاثة من كبار القادة، رئيس البلاد ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان، وتقترب  من تشكيل حكومة جديدة بعد خمسة أشهر من الانتخابات البرلمانية الغير حاسمة التي شابها إقبال ضعيف تاريخياً واتهامات بالفساد على نطاق واسع.