الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مصير أدلب في الميزان بعد الاتفاق التركي الروسي

الرئيس نيوز

قالت وكالة " irinnews" الإيرانية أن مصير إدلب معلق في الميزان بعد الاتفاق الروسي التركي، وفي غصون أسبوعين سيدخل الاتفاق الذي توسطت فيه أنقرة وموسكو حيز التنفيذ.

وأشارت الوكالة إلي ان الاتفاق وقف هجوم الحكومة السورية علي منطقة إدلب التي يسيطر عليها المتمردين في شمال غرب سوريا، وبموجب الاتفاق تجنب تفاقم الأزمة الإنسانية للملايين الذين يعيشون بالفغل في ظروف صعبة.

وتقول راشيل سايدر، مستشارة سياسية في المجلس النرويجي للاجئين "إن خبر التوصل إلى اتفاق بين روسيا وتركيا يقدم الإغاثة لإدلب ويتجنب سفك الدماء".

وأشارت سايدر إلى أن العديد من حالات وقف إطلاق النار السابقة في سوريا انهارت ، وحذرت من الوضع القاتم حتي مع وجود اتفاق، حيث يوجد ما يقرب من 2.5 مليون شخص يعانون من نقص المياه ونوم الأسر في العراء.

ووفقاً للمذكرة المنشورة التي تحدد اتفاق سوتشي ، سيتم إنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من 15 إلى 20 كيلومتراً في محافظة إدلب، ولن يسمح بوجود أسلحة ثقيلة مثل الدبابات أو المدافع داخل تلك المنطقة.

وينص الاتفاق أيضاً على إزالة جميع الجماعات الإرهابية المتطرفة من القطاع العازل بحلول 15 أكتوبر ، وستراقب روسيا المنطقة بشكل مشترك مع تركيا رغم أن روسيا ليس لها وجود حقيقي علي الأرض في هذه المنطقة، وسيتم إعادة فتح طريقين رئيسيين يمران عبر إدلب، الطريق M4  الذي يربط حلب بالساحل السوري ، والطريق السريع M5 الذي يربط حلب بحماة وحمص ودمشق، لحركة المرور بحلول نهاية عام 2018.

وقال سام هيلر ، وهو زميل بارز في مجموعة الأزمات الدولية: "إن الاتفاقية نفسها غامضة بعض الشيء، وهذا هو حال العديد من الصفقات  التي عقدت خلال الحرب السورية التي دامت 7 سنوات".

واوضحت الوكالة ان الرئيس بشار الأسد رحب بالاتفاق الذي راعته روسيا التي دعمت نظامه وأيدته، وبالنسبة لبوتين يريد أن تبقي تركيا منخرطة في محادثات سلام موجهة من روسيا ويحافظ على علاقات إيجابية بين موسكو وأنقرة ، أملا في انتزاع عضو الناتو المهم بعيدا عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

أما بالنسبة لأردوغان ، فإن اهتمامه الرئيسي يتلخص في تجنب المزيد من القتال في المنطقة ، سواء من أجل إنقاذ حلفاء المتمردين التابعين لتركيا ، أو بسبب الخوف من أزمة لاجئين ضخمة تتدفق عبر حدوده.

وأضافت الوكالة أن فصيلان متمردان رئيسيان يسيطران في منطقة إدلب: تحالف مؤيد لتركيا يسمى جبهة التحرير الوطنية  (NLF) وتحرير الشام ، وهي جماعة جهادية نشأت من جبهة النصرة ، وهي الفرع السوري للقاعدة سابقاً، ويتحكم تحرير الشام في أجزاء رئيسية من إدلب ، بما في ذلك عاصمة المحافظة ومعبر باب الهوى الحدودي .

وتري الوكالة ان تركيا ستستخدم سياسة العصا والجزرة لإقناع المقاتلين الذين يعملون تحت مظلة "تحرير الشام" إما بسحب أو الانضمام إلى الوحدات المتمردة التي تسيطر عليها أنقرة .
وقال هيلر "إنه يتوقع أن تحاول تركيا دفع تحرير الشام للخروج من المنطقة العازلة المنزوعة السلاح بحلول 15 أكتوبر".

وأضافت الوكالة  ان في حالة فشل تركيا في حمل جبهة التحرير على الامتثال ، أو إذا حاول أحد فصائل المجموعة عرقلة تنفيذ صفقة سوتشي ، فمن الممكن أن تقوم أنقرة بتغيير نقلات ودعم هجوم جبهة التحرير الوطني ضد تحرير الشام ، وغيرهم من الرافضين الجهاديين، وقد يكون الاقتتال الداخلي للمتمردين مدمراً لمدنيين في إدلب لا يقل عن هجوم الجيش السوري بدعم من روسيا.