ترامب يتطلع لوضع جنود من الدول العربية في سوريا لمواجهة إيران
كشف جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا أن الرئيس دونالد ترامب يؤيد الخطة "بي" للحفاظ علي وجوده في سوريا إلي تغادر إيران ولكن هذه المرة لا يعني بالضرورة وجود الجيش الأمريكي علي الأرض السورية التي مزقتها الحرب، وفقاً لصحيفة "واشنطن اكسمينر" الأمريكية.
وقال جيفري "أن الحلفاء العرب والقوات المحلية بالوكالة المدعومة بالقوة الجوية الأمريكية ستحل محل القوات الأمريكية البالغ عددها حوالي 2000 جندي منتشر هناك، ويأتي ذلك في وقت تبدأ فيه الإدارة بدفعة جديدة لإزالة جميع القوات التي تقودها إيران في سوريا بإكملها".
وأشارت الصحيفة إلى أن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون تحدث خلال هذا الاسبوع عن خطة للحفاظ علي الولايات المتحدة علي بقائها في سوريا إلي ان تغادر إيران، وبدت هذه التصريحات بإنها تتعارض نع أهداف البنتاجون.
وقال بولتون "لن نغادر طالما أن القوات الإيرانية خارج الحدود الإيرانية والتي تشمل وكلاء ومليشيات إيرانية."
وأوضحت الصحيفة أن هذا أثا رتساؤلات حول دور القوات العسكرية المنتشرة في سوريا، التي كانت تقاتل في البلاد منذ 2014 لدحر تنظيم داعش ولم يكن لديها هدف آخر، وتعتمد سلطة البنتاجون القانونية في سوريا على إذن من 11 سبتمبر لمحاربة الإرهاب مثل القاعدة والجماعات المرتبطة بها التي أقرها الكونجرس.
وقال النائب سيث مولتون عضو اللجنة الفرعية في مجلس النواب "هذا بالنسبة لي يبدو وكأننا نرسل قواتنا العسكرية إلى سوريا لمجابهة إيران ، خاصة وأن انسحابهم يعتمد على ما يبدو على تصرفات إيران ، وليس أعمال داعش أو هزيمة داعش".
كما طرح الصحفيين أسئلة علي وزير الدفاع جيم ماتيس حول ما إذا كانت المهمة العسكرية المعلنة في سوريا قد تحولت إلى مواجهة طهران ، وأصر على ان المهمة ليست ذلك.
وقال ماتيس "الآن قواتنا داخل سوريا موجودة هناك لغرض واحد ، وهذا يخضع لتفويض من الأمم المتحدة حول هزيمة داعش".
ولفتت الصحيفة إلي أن سياسة إدارة ترامب الخاصة بسوريا تعتمد علي الحلفاء العرب لوجود جنود عرب علي الأرض في سوريا للقيام بمهمة مواجة القوات الإيرانية.
وبحسب الصحيفة ، توجد بعض المصادر تؤكد أن بولتون طلب من دول مثل مصر والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة إرسال قوة عربية إلى البلاد كجزء من عملية انتقال بعد هزيمة الجيش للجماعة الإرهابية.
وفي الوقت نفسه ، أوضح ترامب أنه يريد من دول المنطقة أن تتقدم في سوريا وستسحب القوات الأمريكية قريباً جداً بعد هزيمة داعش.
وقال ترامب "لقد قمنا بعمل هائل في سوريا وفي تلك المنطقة استئصالنا داعش ، وهذا هو السبب في وجودنا هناك ، ونحن قريبون جدا من الانتهاء من هذه المهمة ، وبعد ذلك سوف نقرر ".
وقال جيفري "إن رحيل القوات والميليشيات الإيرانية هو الآن أحد شروط الإدارة الثلاثة للمغادرة، والاثنان الآخران هما هزيمة كاملة لداعش وهي مهمة الجيش المعلنة ، ودعم عملية السلام في الأمم المتحدة".
