السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبير في الشؤون الإفريقية يوضح أسباب إعلان "إيكواس" نيتها التدخل في النيجر

أرشيفية
أرشيفية

كشف أحمد عبد الله؛ الخبير في الشؤون الأفريقية؛ عن الأسباب الحقيقة لإعلان المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" نيتها التدخل العسكري لإعادة رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم إلى السلطة.

وقال عبد الله في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "مجموعة اكواس مجموعة اقتصادية تعمل على السيطرة على الوضع الاقتصادي في الساحل الغربي الافريقي؛ اهداف المجموعة اليوم ليست كما نراها اليوم ونيجيريا هي التي تحرك المجموعة".

وأضاف: "نيجيريا تتخوف أن يسيطر المجلس العسكري على الدولة وأن يفسخ التعاقدات التي كانت تحصل على موارد النيجر وأن يقوم بتأسيس شركات للكهرباء وبالتالي يكون هناك خسائر كبيرة للاقتصاد في نيجيريا ولذلك تسعى نيجريا لإعادة الرئيس المعزول من أجل استمرار العقود التي لا تصب في مصلحة الشعب في النيجر".

وتابع: "إيطاليا تتخوف من تزايد المهاجرين إلى إيطاليا؛ أي زعزعة أمنية في أفريقيا سوف تستنزف قدرات الحكومة في إيطاليا؛ وإيطاليا تسعى لعد احداث زعزعة أمنية في أفريقيا حتى تستطيع إيقاف عملية الهجرة غير الشرعية وهو الهدف الأساسي للإيطاليين".

وأكمل: "مجموعة إيكواس ليس لها شرعية للتدخل في الشأن الداخلي للنيجر ولكن مصالح المجموعة تدعوها للتدخل؛ الكل يعلم أن هناك أزمة في النيجر قبل اندلاع الانقلاب وما تقوم به مجموعة إيكواس لن تؤثر على الانقلابيين ولكن تؤثر على الشعب في النيجر".

وواصل: "مجموعة إيكواس لا تعمل من اجل إعادة الرئيس المعزول ولكن من أجل الإبقاء على العقود التي أنهكت موارد النيجر وتريد ان تمثل شيء خارجي ولكن بوجه داخلي".

واتخذ زعماء إيكواس، قرارا الأحد الماضي بمنح قادة الانقلاب مهلة أسبوعا للامتثال لمطالبهم وإلا فسيتم "اتخاذ جميع الإجراءات ضدهم التي قد تشمل استخدام القوة".

لكن في نيجيريا، إحدى دول المجموعة والمجاورة للنيجر، حيث من المحتمل أن تأتي غالبية القوات التي ستتدخل عسكريا، تتعالى الأصوات المناهضة لتدخل الجيش النيجيري في الأزمة.

وقال قادة عسكريون في غرب أفريقيا يوم الجمعة إنهم وافقوا على خطة لتدخل عسكري محتمل، لكن إيكواس تواصل الضغط من أجل حل دبلوماسي.

في محاولة لممارسة ضغوط أخرى، فرضت إيكواس، الكتلة الاقتصادية الإقليمية في غرب أفريقيا، أيضا عقوبات على قادة الانقلاب وأغلقت الحدود مع النيجر. بالإضافة إلى ذلك، قطعت نيجيريا إمدادات الكهرباء عن جارتها الشمالية.