الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

عاجل| التفاصيل الكاملة للمبادرة المصرية القطرية لإغاثة الشعب السوداني

الرئيس نيوز

في مؤشر جديد على متانة العلاقات المصرية القطرية، اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، على إطلاق مبادرة مشتركة لـ"دعم وإغاثة الشعب السوداني".

المبادرة تهدف إلى التخفيف من آثار وتداعيات الأزمة الراهنة على الأشقاء السودانيين، خصوصًا اللاجئين، من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، على أن تتولى الجهات المعنية في الدولتين وضع الأطر والآليات التنفيذية ذات الصلة.

وشدد الرئيس السيسي، والشيخ تميم، الجمعة، على أهمية العمل المكثف لاحتواء الأوضاع الإنسانية بالسودان، وأكدا على أهمية العمل لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان.

وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الشيخ تميم، مساء الجمعة، حيث تناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ودعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما في السودان.

ووفق إفادة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السغير أحمد فهمي، مساء الجمعة، فإن الزعيمين شددا خلال الاتصال الهاتفي على أهمية العمل المٌكثف لاحتواء الأوضاع الإنسانية بالسودان، وتسهيل انسياب المساعدات الإغاثية وتجنيب المدنيين تداعيات القتال.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان، أجرت مصر اتصالات مُكثفة مع الأطراف المعنية في محاولة لحل الأزمة.

وتدعم القاهرة جهود تهيئة المناخ لـ(الحوار السلمي) واستكمال المرحلة الانتقالية في السودان، لتجنيب الشعب السوداني الشقيق المخاطر الإنسانية المتفاقمة للنزاع.

وفي وقت سابق، أكدت الخارجية المصرية موقف مصر الثابت والمُعلن منذ اليوم الأول للأزمة السودانية، والداعي إلى ضرورة الوقف (الفوري) لإطلاق النار، حفاظًا على دماء أبناء الشعب السوداني الشقيق، وأهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت الهدنة وعدم خرقها، لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة الإنسانية وتضميد الجراح وبدء حوار جاد يستهدف حل الخلافات القائمة.

وتشير القاهرة دائمًا إلى قلقها (البالغ) من استمرار الوضع الحالي في السودان. وتؤكد أنها لن تألو جهدًا في سبيل مساعدة الأشقاء بالسودان على تجاوز تلك المحنة، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بوحدة المصير والتاريخ المشترك بين شعبي وادي النيل.

ميدانيًا، لا تزال اعمال القتال بين طرفي الصراع السوداني في أعقاب انهيار الهدنة بين ميليشيا “الدعم السريع” والجيش السوداني، محتمدة.

أفاد شهود “لوكالة الصحافة الفرنسية” بسماع أصوات قصف مدفعي في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في ضاحية أم درمان.

وتشهد الخرطوم ومناطق أخرى في السودان معارك عنيفة منذ 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وميليشيا “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأودت المعارك بأكثر من 1800 شخص، بحسب موقع مشروع النزاع المسلح وبيانات الأحداث، بينما أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 1.2 مليون شخص نزحوا داخليًا، ولجأ أكثر من نصف مليون شخص إلى الخارج.

وتوصل الجانبان إلى أكثر من اتفاق تهدئة، كان آخرها خلال مباحثات في مدينة جدة بوساطة سعودية - أميركية.

لكن الهدنة سرعان ما كانت تنهار في كل مرة، وتتجدد الاشتباكات، خصوصًا في الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد.